أعلنت وكالة إمدادات الدم الفرنسية، اكتشاف فصيلة دم جديدة، لدى امرأة من جزيرة جوادلوب بمنطقة البحر الكاريبي، حيث تم الاعتراف بالفصيلة رسميًا من قبل الجمعية الدولية في أوائل يونيو الجاري.
اكتشاف فصيلة دم جديدة
أعلنت مؤسسة الدم الفرنسية EFS، أن هذه المرأة هي الحاملة الوحيدة لـ فصيلة الدم الجديدة والمعروفة لدى المؤسسة، وقد أطلق العلماء اسم “جوادا سالب” على الفصيلة النادرة.
وتم اكتشاف الفصيلة بعد 15 عاما، من تلقي الباحثين عينة دم من مريضة كانت تخضع لفحوصات روتينية قبل عملية جراحية وفقًا لشبكة “سي بي إس نيوز”.
نظام الفصائل 48
وقالت المؤسسة في بيان لها على موقع “لينكد إن”: “اكتشفت مؤسسة الدم الفرنسية للتو نظام فصائل الدم رقم 48 في العالم”، مشيرة إلى أن الاكتشاف تم الاعتراف به من قبل الجمعية الدولية لنقل الدم في أوائل يونيو الجاري.
وقال تيير بيرارد، علم الأحياء الطبية في معهد العلوم الصحية المشارك في الاكتشاف، إنه تم العثور على جسم مضاد لأول في دم المريضة عام 2011، لكن لم تكن الموارد المتوفرة حينها تسمح بإجراء المزيد من الأبحاث بشكل أكثر دقة.

المرأة الوحيدة في العالم
وفي عام 2019، تمكن العلماء أخيرًا من حل اللغز بفضل تسلسل الحمض النووي على الإنتاجية. وقال بيرارد، إن المريضة التي يبلغ عمرها 54 عامًا تعيش في باريس حيث تخضع لاختبارات روتينية بعد الكشف للمرة الأولى عن الأجسام المضادة.
وأضاف أن هذه المرأة هي بلا شك الحالة الوحيدة المعروفة في العالم التي تحمل فصيلة الدم جوادا، وهي الشخص الوحيد المتوافق مع نفسه. وأشار عالم الأحياء، إلى أن المرأة ورثت فصيلة الدم من والدها ووالدتها، اللذين كان كل منهما يحمل الجين المتحور.
وقال بيرارد، إن اسم “جوادا سالب” يعود إلى أصول المريضة التي ولدت ونشأت في منطقة جوادلوب بمنطقة البحر الكاريبي، وأن الاسم اصبح شائعًا بين الخبراء.
نظام فصائل الدم
يذكر أنه تم اكتشاف نظام فصائل الدم للمرة الأولى في أوائل القرن العشرين، بفضل تسلسل الحمض النووي، الذي سرع من اكتشاف فصائل دم جديدة في السنوات الأخيرة.
وقالت المؤسسة، إن اكتشاف فصائل دم جديدة يعني تقديم مستوى أفضل من الرعاية للمرضى الذين لديهم فصائل دم نادرة، آملين في العثور على أشخاص آخرين يحملون نفس فصيلة دم جوادا.
وتخلص أهمية الاكتشاف إلى ضمان عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء بأمان وفعالية، كما يساعد تصنيف الدم مفدمي الرعاية الطبية على تحديد مدى التوافق أو عدمه بين المتبرعين والمتلقين، حيث ينقل حوالي 14 مليون وحدة دم سنويًا في الولايات المتحدة فقط، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.