تواجه مدينة البندقية الإيطالية حالة من الغضب الشعبي مع اقتراب موعد زفاف الملياردير جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز.
وتجمّع محتجون في ساحة سان ماركو، يتقدمهم نشطاء من منظمة “غرينبيس”، رافعين لافتة كبيرة تحمل صورة الملياردير جيف بيزوس وهو يضحك، مرفقة بعبارة: “إذا كنت قادرًا على استئجار مدينة البندقية لحفل زفافك، فيمكنك دفع ضرائب أكثر”. كما اتهمته المنظمة من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بدفع أجور منخفضة، وعدم الإسهام الضريبي العادل، معتبرة أن ما يحدث يفضح اختلالات عميقة في النظم الاقتصادية.
تغيير مفاجئ في موقع الحفل زاد من التوتر، بعدما أشيع أن مراسم الزفاف ستُنقل من مبنى “سكولا غراندي ديلا ميزيريكورديا” التاريخي إلى منطقة “أرسنال”، دون إعلان رسمي من القائمين على المناسبة. ورغم ذلك، لم تتراجع حدة الاعتراضات.
بلدية المدينة حاولت امتصاص الغضب ببيان أكدت فيه أن عدد السيارات المائية المخصصة للضيوف لا يتجاوز 30 من أصل 280، وأن النقل العام سيبقى في وضعه الطبيعي، مشيرة إلى أن المدينة لطالما احتضنت فعاليات عالمية مثل القمم السياسية وحفلات الفنانين، دون أن تتأثر حياة السكان بشكل كبير.
في المقابل، ركز المحتجون على أن الطابع العام للمدينة لا يجب أن يُحوَّل إلى ساحة مغلقة للطبقة الثرية، مهما كانت المناسبة. وأشار بعضهم إلى أن إدخال عناصر من التراث المحلي، مثل حلوى “روزا سالفا” أو زجاج مورانو المصمم حسب الطلب، لا يبرر تعطيل حياة المدينة أو فرض طوق أمني على مساحاتها التاريخية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
