توالت بيانات الترحيب بإعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوما من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الليلة الماضية، عن التوصل لهدنة بين إيران وإسرائيل دخلت حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، لتنهي الحرب التي بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري.
ففي المملكة العربية السعودية رحبت وزارة الخارجية بإعلان الرئيس ترامب التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، وثمنت الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم: “تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزامًا من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد، وتجدد المملكة موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم”.
من جانبها، رحبت مصر بإعلان الرئيس ترامب عن التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وشددت على كونه تطورًا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأكدت مصر أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، وتدعو مصر الطرفين الإسرائيلي والإيراني بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
وقال البيان المصري إنه “اذ تثمن مصر هذه الخطوة الهامة نحو التهدئة، فإنها لطالما دعت الى وقف اطلاق النار وخفض التصعيد خلال اتصالاتها المباشرة المكثفة مع جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بما في ذلك أطراف الصراع على مدار الأسابيع الماضية، وتؤكد على استمرارها في بذل جهودها الدبلوماسية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتثبيت وقف إطلاق النار ودعم مسار التهدئة، وصولًا إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمات التي تهدد استقرار المنطقة”.
وجددت مصر التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل لب الصراع في المنطقة وأن تسويتها بشكل عادل وشامل يحقق التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني يعد البديل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام فى المنطقة والعالم من خلال إقامة الدولة المستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
كما رحب الأردن رحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وأكد على أهمية هذا الاتفاق في خفض التصعيد الذي تشهده المنطقة
وفي موسكو، رحّبت روسيا بوقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “إذا تم فعلا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فلا يمكن أن يقابل ذلك إلا بالترحيب”، مضيفا أن موسكو تأمل في أن يكون “وقف إطلاق النار هذا مستداما”.
الصين هي الأخرى أعربت على لسان قوه جيا كون المتحدث باسم وزارة خارجيتها عن استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدت الصين أنها لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى التسوية السياسية في أقرب وقت.
وفي باريس أشادت فرنسا بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، داعية الطرفين إلى التزام “وقف الأعمال العدائية بشكل كامل”، مضيفة “من مصلحة الجميع تفادي دوّامة جديدة من العنف تكون تداعياتها كارثية على المنطقة برمّتها”.
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن “هذه خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في منطقة متوترة”. وأضافت” هذا يجب أن يكون أولويتنا الجماعية”.
وأضافت “ندعو إيران للانخراط بجدية في عملية دبلوماسية ذات مصداقية. لأن طاولة المفاوضات مازالت المسار الوحيد الملائم من أجل المضي قدما”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز