أطلقت السلطات الصحية البريطانية إنذارا عاجلا بعد وفاة امرأة بريطانية بداء الكلب، إثر إصابتها بخدش من جرو ضال أثناء زيارتها للمغرب.
السيدة إيفون فورد، البالغة من العمر 59 عاماً، من بارنزلي في جنوب يوركشاير، بدأت تشعر بأعراض المرض قبل أسبوعين، وتدهورت حالتها الصحية تدريجياً حتى فارقت الحياة هذا الأسبوع.
وأعربت ابنتها روبين طومسون، وهي ممرضة حديثي الولادة تبلغ من العمر 32 عاماً، عن حزنها العميق في منشور مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرة الجميع من ضرورة التعامل بجدية مع أي خدوش أو عضات حتى لو بدت طفيفة.
داء الكلب هو مرض مميت ينتقل عادة عبر عضات أو خدوش الحيوانات المصابة، وتظهر أعراضه بعد فترة قد تصل إلى عام من التعرض، وعند ظهور الأعراض، يتحول المرض إلى قاتل سريع، وغالبية المرضى يموتون خلال أيام.
تبدأ الأعراض في الغالب كأعراض شبيهة بالإنفلونزا، تشمل الحمى والصداع والغثيان والتهيّج وصعوبة في البلع وزيادة إفراز اللعاب، ثم يتطور المرض ليصل إلى التهاب الدماغ وانتفاخه بسبب انتشاره عبر الجهاز العصبي المركزي.
وسُجلت حالات تاريخية تشير إلى فقدان المرضى للسيطرة على أجسادهم وسلوكيات غير طبيعية مثل الزئير والنباح، فيما وصف بعض المؤرخين كيف أن المصابين بدا وكأنهم يتحولون إلى حيوانات.
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن شكلًا آخر من داء الكلب يُسمى داء الكلب الشللي يؤدي إلى شلل تدريجي يبدأ من موقع الإصابة، وينتهي بالموت بعد دخول المصاب في غيبوبة.
في هذا السياق، أكدت السلطات الصحية البريطانية عدم وجود خطر لانتقال المرض بين البشر، حيث لم تُسجل حالات موثقة لانتقال داء الكلب من إنسان إلى آخر.
وأكدت د. كاثرين راسل، رئيسة قسم الأمراض الناشئة والحيوانية في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، أنه عند التعرض للعض أو الخدش من حيوان في منطقة ينتشر فيها داء الكلب، يجب غسل الجرح جيداً بالماء والصابون وطلب المساعدة الطبية فوراً لتلقي العلاج الوقائي.
وكانت هذه الحالة واحدة من أقل من 10 حالات تم تسجيلها في المملكة المتحدة منذ عام 2000 نتيجة التعرض للحيوانات في الخارج.
وتم فتح تحقيق في وفاة السيدة فورد صباح اليوم بمحكمة تشريح جثث شيفيلد بحضور ابنتها، وسط حزن عميق في الأسرة.
يذكر أن آخر وفاة بمرض داء الكلب في المملكة المتحدة كانت عام 2018، لرجل بريطاني أصيب بالمرض بعد عضته من قطة أثناء سفره إلى المغرب.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز
