أفاد مصدر أمني في العاصمة العراقية بغداد، فجر الثلاثاء، عن سماع دوي انفجارات متتالية في منطقة التاجي شمال العاصمة، مؤكداً وقوع 3 انفجارات على الأقل في محيط المعسكر المعروف هناك.
ورجح مصدر أمني في حديث لـ”العين الإخبارية”، أن تكون جهات داخلية على صلة بالمليشيات العراقية المدعومة من إيران وراء هذه الهجمات التي استهدفت معسكر التاجي بطائرة مسيرة.
وأوضح أن “يكون قصف المعسكر الهدف منه إلحاق أضرار برادار فرنسي الصنع يستخدم لأغراض الرصد والمراقبة الجوية”.
وأضاف: “شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع”.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية قطعت الطرق التي تربط معسكر التاجي بباقي المناطق وبدأت حملة تفتيش في تلك المناطق.
ولفت إلى أنه “تسود المنطقة حالة من الترقب وسط انتشار أمني وتحليق لطيران مجهول، بينما لم تُسجَّل حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية أو مادية”.
من جانبه، أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد التميمي أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت موقعا في معسكر التاجي ولا توجد خسائر بشرية.
وفي وقت لاحق أكدت مصادر محلية في بغداد وديالى لـ«العين الإخبارية» بسماع دوي انفجار قرب مطار بغداد الدولي، تزامنًا مع انفجار آخر في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، قرب حدود مدينة الخالص في محافظة ديالى.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الانفجارين استهدفا قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات أمريكية، حيث يُعتقد أن قاعدة “فيكتوريا” داخل مطار بغداد كانت هدفًا لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، فيما طالت الضربة الثانية قاعدة بلد الجوية التي تضم وجودًا أميركيًا ومستودعات للطائرات والمعدات.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن هجوماً آخراً وقع بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة طيران الجيش العراقي في معسكر التاجي شمال العاصمة، حيث تنتشر قوات أمريكية وعدد من المروحيات والمعدات العسكرية الخاصة بها.
ووفقًا لمصادر عسكرية فإن الهجوم في التاجي طال مدرج الطائرات والرادار العسكري الذي كان يراقب حركة الطائرات الإسرائيلية المعادية.
كما كشفت المصادر أن الرادار المستهدف هو من طراز (GM-400) الفرنسي، أحد خمسة أنظمة اشترتها الحكومة العراقية حديثًا، ودخلت الخدمة مع بداية هذا العام.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز