في وقتٍ تسود فيه درجات الحرارة المرتفعة مناطقة عدة من العالم، أطلق صيادلة بريطانيون تحذيراً عاجلاً من مخاطر صحية خفية.
وحذر الخبراء من أن أنواعاً شائعة من الأدوية المتداولة بدون وصفة طبية، منها مسكنات الألم والمضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وأدوية الكوليسترول والعلاج الهرموني البديل، يمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحروق الشمس وبالتالي سرطان الجلد، بحسب ما كشفه تقرير لموقع صحيفة “ديلي ميل”.
وتُعرف هذه الاستجابة المناعية الناتجة عن التفاعل مع الشمس باسم “السُمية الضوئية”، حيث تصبح البشرة عرضة للالتهاب والاحمرار فور التعرض للأشعة، حتى لفترات قصيرة.
ويُظهر البحث أن خمس حالات فقط من حروق الشمس كافية لمضاعفة خطر الإصابة بسرطان الجلد، الذي يودي بحياة أكثر من 2000 شخص سنويا في بريطانيا.
ويُعد الميلانوما هو الأخطر من بين أنواعه، إذ يمثل 80% من حالات الوفاة المرتبطة بالمرض، ويتوقع أن تبلغ الإصابات به 21,300 حالة بحلول عام 2025.
ووفق التحذير، فإن الأدوية التي تستوجب الحذر في الشمس هي:
– إيبوبروفين: مسكن الألم واسع الاستخدام قد يؤدي إلى التهابات جلدية عند التعرض للشمس، خاصة في الجرعات العالية.
– المضادات الحيوية: مثل “دوكسيسيكلين” و”سيبروفلوكساسين”، التي يمكن أن تسبب تهيجاً جلدياً سريعاً بعد التعرض لأشعة الشمس.
– مضادات الاكتئاب: أكثر من 8.7 مليون شخص يتناولون هذه الأدوية في بريطانيا، وقد تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته وتزيد من مخاطر الإصابة بضربات الشمس، ناهيك عن زيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس.
– العلاج الهرموني البديل (HRT) والذي تتناوله أكثر من 2.6 مليون امرأة في إنجلترا، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، وهو أكثر أنواع سرطانات الجلد شيوعاً.
– الستاتينات: الأدوية الخافضة للكوليسترول التي يتناولها حوالي 8 ملايين بريطاني، قد ترفع بدورها حساسية الجلد لأشعة الشمس، وإن بدرجة أقل من غيرها.
ويشدد الخبراء على أهمية استخدام واقٍ شمسي وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ملعقة صغيرة من الواقي لكل طرف من الجسم، أي ما يعادل 7 ملاعق صغيرة لتغطية الجسم بالكامل، مع كمية إضافية للوجه والرقبة وفروة الرأس.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
