ذكرى ميلاد علي الشريف .. ترك الهندسة من أجل التمثيل واكتشفه يوسف شاهين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تحل اليوم ذكرى ميلاد علي الشريف، أحد الوجوه المميزة في السينما المصرية خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات، والذي ارتبط اسمه بالأدوار القوية والصعبة، خاصة أدوار الشر.

ميلاد علي الشريف

ولد علي الشريف في مثل هذا اليوم 23 يونيو عام 1934، وكان في بداية حياته قد التحق بكلية الهندسة لكنه لم يكمل فيها، وقرر الانتقال إلى كلية التجارة، بعدما أراد أن يخصص وقتًا أكبر للنشاط السياسي الذي كان شغوفًا به في تلك المرحلة، وهو ما تسبب في اعتقاله لاحقًا بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.

وهناك في المعتقل، كانت بداياته الأولى مع التمثيل، حيث كان يقيم المعتقلون عروضاً مسرحية للتسلية في أوقات فراغهم، وشارك الشريف معهم في عدة عروض مسرحية داخل معتقل الواحات، وهناك التقى بعدد من الأدباء والمفكرين الذين أثروا في مسيرته.

بدايته مع التمثيل

رشحه حسن فؤاد الذى كتب سيناريو فيلم الأرض للمخرج يوسف شاهين، ليؤدى دور دياب وحصل فيه على أجر 60 جنيهًا فقط، ولفت الأنظار في أول مشهد له، حتى أن زملاءه ظنوا أنه خريج معهد التمثيل، ودهشوا حين علموا أنه يخوض أول تجربة له.

ومنذ ذلك الحين، أصبح علي الشريف وجهًا مألوفًا في أعمال يوسف شاهين، وشارك في أغلب أفلامه بعد الأرض، ورغم نجاحه في تجسيد أدوار الشر، إلا أن المقربين منه كانوا يؤكدون دائمًا أنه شخص متدين، هادئ الطبع، طيب القلب.

زواج علي الشريف

تزوج علي الشريف من السيدة خضرة محمد إمام، وهو في عمر الـ36 بينما كانت هي في عمر الـ18 عامًا، وأنجب منها 6 أبناء، 3 أولاد و3 بنات، وظل يعمل حتى أواخر الثمانينيات، قبل أن يرحل عن عالمنا.

وقالت خضرة محمد، زوجة علي الشريف، إنه كان معروفًا بين جيرانه في ميت عقبة بالشهامة والرجولة، وروت أنها تعرفت عليه حين ساعدها في مادة اللغة الإنجليزية بعد خروجه من المعتقل، وتزوجا رغم فارق السن واعتراض أهلها بسبب نشاطه السياسي.

ووصفته بأنه كان إنسانًا هادئًا، منظمًا، عطوفًا، ولم يسبق أن تشاجرا طوال 15 عامًا من الزواج، كما كشفت أنه خلال فترة حكم عبدالناصر، قضى ست سنوات في معتقل الواحات بسبب انضمامه لتنظيم يساري، وكان يتحمل التعذيب بنفسه لحماية زملائه الأضعف منه.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً