بعد ضغوط شعبية كبيرة، اتجه الحوثيون لخفض مؤقت ومحدود لتعرفة الكهرباء في الحديدة، غربي اليمن في محاولة لامتصاص غضب السكان.
وعلمت “العين الإخبارية” من سكان محليين أن مؤسسة الكهرباء التابعة للحوثيين بدلاً من خفض شامل للتعرفة اتجهت المليشيات للالتفاف على مطالب سكان الحديدة وذلك من خلال بيع 300 كيلوواط لكل مشترك من سعر 100 ريال يمني لمدة 3 أشهر فقط.
وتقر مليشيات الحوثي تعريفة كهرباء هي الأغلى عالمياً، حيث يتم بيع الكليوواط الواحد للمواطنين من 230 إلى 280 ريال يمني (صرف الدولار الواحد يعادل 535 ريال يمني).
وأكد السكان أن التعريفة المخفضة والمؤقتة التي أحتفى بها الحوثيون، تشمل أشهر (يونيو/حزيران، يوليو/تموز، أغسطس/آب) وذلك رغم أن موجة الحر في الحديدة تمتد لـ8 أشهر متواصلة.
حلول ترقيعية
ووصف مواطنون في الحديدة الخطوات الحوثية بأنها “حلول ترقيعية” ترمي إلى امتصاص الغضب عقب تزايد الضغوط الشعبية بسبب تردي الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء التي أصبحت مكلفة للغاية.
وقال الموطن اليمني سليمان دخن إن بيع الحوثيين 300 كيلوواط لكل مشترك من سعر 100 ريال يمني غير كافية لأن “مكيف التبريد الواحد المنزلي يستهلك أكثر من 300 كيلوواط خلال 15 يوماً”.
وأوضح أن غالبية سكان الحديدة لا يملكون قيمة سداد الفاتورة حتى وإن تم خفض التعريفة، مشيراً إلى أن بعض المنازل لجأت لتنظيم استهلاكها من 5 إلى 7 كيلوواط من أجل خفض تكاليف الاستهلاك، لكنها خلال الصيف القاسي تصبح مجبرة للاستهلاك الكبير.
وأشار إلى أن أحد المنازل أصبح يستهلك من الكهرباء خلال الصيف نحو 380 ألف ريال يمني أي ما يعادل 710 دولارات وهو مبلغ فوق قدرات سكان الحديدة الذين يعيشون تحت وطأة حرمان الرواتب.
حرمان وتعريفة باهظة
شكا سكان محليون في عدة أحياء في محافظة الحديدة من انقطاع الكهرباء والمياه منذ أشهر مما ضاعف من معاناتهم لاسيما خلال حر الصيف.
أحد هذه الأحياء، هي حارة الجعبلي (الزهارية بالربصة) التي تفتقر للخدمات الأساسية في مقدمتها الكهرباء والمياه منذ أشهر ولم تستجب مؤسستا الكهرباء والمياه لمناشدات السكان وشكواهم المتواصلة.
وبحسب سكان فإنه “ونتيجة ارتفاع حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة اللذان أدّيا إلى تفشي الأوبئة والأمراض، يعمد الكثير للنوم مع أطفالهم خارج منازلهم إثر انقطاع التيار في هذا الحواري السكنية”.
وتعتمد مدينة الحديدة على خطين من الكهرباء، خط ساخن وخط تجاري، إذ يعمل الأول بنظامين، نظام الطاقة الشمسية المتواجدة في منطقة الصليف وتعمل خلال ساعات النهار، ونظام ليلي ويعتمد على المحطة المركزية المتواجدة بالكثيب وُمر جزء منها القصف الاسرائيلي مؤخراً.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز