أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن هناك متابعة دقيقة من مختلف الجهات المُمثلة في لجنة الأزمات للتطورات المرتبطة بمجريات العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه يتم رصد ودراسة ما ينتج عن تلك التطورات من تداعيات، سواء على أسعار المنتجات البترولية أو غيرها من السلع الاستراتيجية.
موقف سفن التغييز
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء، اليوم، اجتماع لجنة الأزمات لمتابعة مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، إن اللجنة تابعت موقف سفن التغييز، موضحًا أن السفينة الثانية “إنرجوس إسكيمو” وصلت إلى ميناء السخنة ويتم تجهيزها حاليًا للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد بنهاية الشهر الجاري، على أن تبدأ ضخ كميات من الغاز الطبيعي في الشبكة القومية تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا.
كما أشار إلى أن سفينة التغييز الأولى “هوج جاليون” بدأت بالفعل ضخ الغاز من على رصيف ميناء سوميد، فيما يتم حاليًا إنهاء التجهيزات الخاصة باستقبال السفينة الثالثة الموجودة حاليًا في ميناء الدخيلة بالإسكندرية، والتي من المقرر أن تبدأ عملها مطلع يوليو المقبل. وبذلك، تصبح لدى مصر ثلاث سفن تغييز تساهم في تأمين احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي المسال.
تطوير وسائل النقل الجماعي
من جانبه، استعرض الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل، الجهود المبذولة لتطوير وسائل النقل الجماعي، مؤكدًا أن الدولة تستثمر بقوة في هذا القطاع لترسيخ ثقافة استخدام وسائل النقل العامة بين المواطنين، سواء في أوقات الأزمات أو غيرها.
وأشار الوزير إلى أن وسائل النقل الجماعي شهدت تطورًا غير مسبوق، مثل مشروع الأتوبيس الترددي، الذي حقق إقبالًا واسعًا منذ تشغيله. كما عرض الجهود الجارية لتوطين صناعة وسائل النقل الجماعي الحديثة داخل مصر.
ترشيد الكهرباء والطاقة المتجددة
في السياق ذاته، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الإجراءات المتخذة لترشيد استهلاك الكهرباء، بالإضافة إلى الموقف الحالي لإدخال الطاقة المتجددة إلى الشبكة القومية.
وطالب رئيس الوزراء بوضع حوافز تشجع المواطنين على ترشيد استهلاك الطاقة، داعيًا إلى جعل هذا السلوك ثقافة عامة لا ترتبط بالأزمات فقط، مع التوسع في استخدام الطاقة الشمسية للاستهلاك المنزلي.
توافر السلع والاحتياطي الاستراتيجي
تابعت اللجنة كذلك الموقف الراهن للسلع الاستراتيجية، حيث جرى التأكيد على وجود مخزون آمن ومطمئن يتجاوز ستة أشهر من مختلف السلع الأساسية.
وأشار وزير التموين والتجارة الداخلية إلى أن الحكومة تعمل على عدة محاور لضمان استقرار الأسواق، من بينها زيادة المخزون، وترشيد الاستهلاك، وتعزيز الرقابة على الأسواق، مؤكدًا أن هناك حزمة من الإجراءات يجري تطبيقها لتحقيق هذه الأهداف.
توقعات أسعار الطاقة عالميًا
من جانبه، عرض وزير البترول والثروة المعدنية سيناريوهات تطور أسعار الطاقة عالميًا في ظل تصاعد الأزمة، مشيرًا إلى توقعات من مؤسسات مالية دولية بارتفاع أسعار النفط والغاز نتيجة العمليات العسكرية الجارية.
وأوضح الوزير أن السيناريوهات تعتمد على ثلاثة مستويات محتملة لوتيرة التصعيد: محدودة، ومتوسطة، ومرتفعة، مؤكدًا أن طول أمد الصراع أو اتساع دائرته إقليميًا سيكون لهما تأثير مباشر على الأسعار العالمية للطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي.