وافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على إحالة ثلاث طلبات مناقشة موجهة إلى الحكومة بشأن مواجهة العنف والتنمر ومكافحة ظاهرة التحرش في المدارس، إلى اللجان النوعية المختصة، لمناقشتها وإعداد تقرير بشأنها.
مكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس
طلب وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ النائبة رائد مصطفى، وأكثر من عشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن الآليات التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تعميق وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية، ومكافحة ظواهر التنمر والعنف لدى طلاب المدارس.
مناقشة دور المدارس في توعية الطلاب
كما تشمل الطلبات التي ناقشها مجلس الشيوخ اليوم، طلب النائبة ريهام عفيفي، وأكثر من عشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في بيان الدور التوعوي المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة ظاهرة التحرش، سواء اللفظي أو الجسدي، بكافة صوره.
جهود الدولة في مواجهة ظاهرة التنمر
كذلك، تضمنت الطلبات طلب النائبة عائشة هاشم، وأكثر من عشرين عضوًا، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تقوم به الدولة لمكافحة ظاهرة التنمر.
وخلال الجلسة، أعلن الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون تطوير المناهج، أن هناك تغييرًا في محتوى مناهج اللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية للمراحل الابتدائية.
ضوابط تغيير مناهج التربية الدينية لطلاب الابتدائي
وقال: “حرصنا على أن تكون مناهج التربية الدينية الإسلامية والمسيحية متكافئة، وتعتمد على القيم الأخلاقية، تمهيدًا لأن يكون هناك نظام جديد فيما يتعلق بالرسوب والنجاح في مادة التربية الدينية”.
نسبة النجاح في التربية الدينية 65%
وأشار إلى أن “المطالبة بأن تكون نسبة النجاح 65% في مادة التربية الدينية للطلاب، مقترح صائب، وهو محل دراسة، نظرًا لما تمثله المادة من أهمية في الحفاظ على القيم”.
الدور التربوي لوزارة التربية والتعليم
وفي السياق ذاته، أكد مساعد الوزير أن الدور التربوي لوزارة التربية والتعليم ليس أمرًا ثانويًا أو هامشيًا، ولا يمكن التخلي عنه أو التنصل من مسؤوليته، قائلاً: “المدرسة تقدم تعليمًا عصريًا، لكنها قبل ذلك هي الحاضنة التربوية للنشء والشباب”.
إكساب الطالب القيم المجتمعية
ولفت إلى أن الوزارة تسعى لإكساب الطالب القيم المجتمعية، مؤكدًا أن الفترة الماضية شهدت عزوفًا من الطلبة عن التوجه إلى المدارس، وهو ما تسبب في ظهور بعض المشكلات.
غياب الدور التربوي للمدرسة في الفترات السابقة
وأكد الدكتور أكرم حسن أن غياب الدور التربوي للمدرسة خلال الفترات السابقة تسبب في العديد من السلوكيات السلبية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا بشكل جدي لإعادة الطلاب إلى المدارس واستعادة دورها التربوي الفعّال.