بعد ضرب أمريكا لإيران.. 3 أحداث اقتصادية «مهمة» يترقبها العالم خلال أيام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



بعد أيام من التوتر في الأسواق العالمية، سيكون رد الفعل على الضربات الأمريكية على المنشآت الإيرانية محور الاهتمام خلال الأيام المقبلة.

وفي غضون ذلك، قد تُشكل ثلاثة أحداث بالغة الأهمية المشهد الاقتصادي والجيوسياسي خلال الأسبوع الجاري، من توترات حلف شمال الأطلسي في لاهاي، إلى محادثات التجارة في تيانجين، والتفاؤل الصناعي في برلين، حيث سيراقب المستثمرون من كثب.

الولايات المتحدة – إيران – إسرائيل

وفي خطابه لمواطنيه مساء السبت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت “نجاحًا عسكريًا باهرًا” دمر بالكامل منشآت التخصيب الرئيسية في البلاد.

وتُمثل هذه الضربات، التي تُمثل أول هجوم عسكري مباشر من الولايات المتحدة على إيران، تصعيدًا حادًا في التوترات الجيوسياسية.

ولم يتسن التأكد من صحة ادعاءات ترامب بشأن نتيجة العملية من مصدر مستقل.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الأمريكية، واصفًا إياها بـ”المشينة”، مؤكدًا أن بلاده “تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”، وبحسب شبكة سي إن بي سي، سيُسارع المستثمرون العالميون إلى تقييم تداعياتها.

حلف الناتو والإنفاق الدفاعي

طالما كانت اجتماعات الناتو بحضور ترامب لها تاريخ حافل بالأحداث الدرامية، ففي عام ٢٠١٧، شكك زعيم البيت الأبيض باستمرار في التزام أمريكا بالحلف.

ومن المقرر أن تُعقد قمة قادة الناتو المقبلة مع ترامب في لاهاي بهولندا يوم الأربعاء المقبل، وبعض الأزمات المنتظرة على خلفية ما حدث في إيران، ستكون مألوفة للبعض- فبينما زاد الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا، تُخاطر دول مثل إسبانيا بعرقلة المحادثات بوصفها هدف الـ 5% من الناتج المحلي الإجمالي بأنه “غير معقول”.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الحرب في أوكرانيا قائمة، وفي غضون ذلك، هناك الأزمة الدولية الجديدة، حيث تتصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، إلى جانب جيران آخرين في الشرق الأوسط، مما يُمثل اختبارًا غير مسبوق للعلاقات الدولية.

وقال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر لبرنامج “سكواك بوكس أوروبا” على قناة سي إن بي سي إن المنطقة لا ينبغي أن تتوقع مساهمة مجانية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، لأن “هدف الـ 5٪ ليس تكتيكًا تفاوضيًا”.

اجتماع مرتقب لحلف الناتو هذا الأسبوع

منتدى دافوس الصيفي

وعلى الجانب الآخر من العالم، تستضيف مدينة تيانجين الصينية اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد، الذي يُعقد من الثلاثاء إلى الخميس – والمعروف أيضًا باسم “دافوس الصيفي”.

وتهيمن التكنولوجيا على جدول الأعمال في وقتٍ حرجٍ للعلاقات بين الصين والغرب، حيث لا تزال المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة جارية.

وربما يكون ترامب قد كسب المزيد من الوقت لتيك توك، بتمديد الموعد النهائي لشركة بايت دانس الصينية لسحب استثماراتها في الولايات المتحدة من منصة التواصل الاجتماعي إلى سبتمبر/أيلول.

ومع ذلك، أدت الجولة الأخيرة من محادثات التجارة في لندن إلى مواجهة غامضة بين القوتين العظميين، دون صدور بيان رسمي.

وفي حديثه إلى شبكة CNBC بعد تلك المفاوضات مباشرةً، سُئل وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عما إذا كانت الرسوم الجمركية الحالية على الصين ستتغير مجددًا، فأجاب، “بالتأكيد يمكنك قول ذلك”.

ولكن هذا قد لا يساعد كثيراً في تسهيل المحادثات بين المسؤولين الصينيين وقادة الشركات في تيانجين والمندوبين الدوليين الحاضرين، الذين سيتطلعون إلى مزيد من اليقين من البيت الأبيض وبكين على حد سواء.

محرك النمو

وانطلق اليوم الإثنين، مؤتمر يوم الصناعة في ألمانيا والذي تمتد فعالياته على مدى يومين.

ويُسلّط هذا الاجتماع السنوي في برلين الضوء على السياسة الاقتصادية الألمانية واستراتيجيات التجارة العالمية.

وقد يكون هذا وقتًا مناسبًا للحكومة الجديدة للترويج لما يُسمى “محرك النمو” الأوروبي، حيث رفعت أربعة معاهد اقتصادية توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعامي 2025 و2026 لأكبر اقتصاد في أوروبا.

وخلال زيارة أخيرة إلى واشنطن العاصمة، تجنب المستشار الألماني فريدريش ميرز الغضب الذي واجهه قادة العالم الآخرون خلال زيارتهم للمكتب البيضاوي، فكان من حسن حظه أن تركيز ترامب كان منصبا على مهاجمة إيران وخلافه العلني مع إيلون ماسك وأمور أخرى.

لكن الأمور ليست واضحة تمامًا بالنسبة لألمانيا، حيث أفادت هيئة صناعة السيارات في البلاد أن شركات صناعة السيارات المحلية تحملت حوالي 500 مليون يورو (576.1 مليون دولار) من التكاليف المرتبطة برسوم ترامب الجمركية على الواردات، وهي الأزمة التي لاتزال في انتظار حلول.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً