تحليل: فلسفة إنزاجي تفسد مغامرة ألونسو الأولى

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قدم الهلال السعودي واحدة من أفضل المباريات في تاريخه، عندما تعادل (1-1) مع ريال مدريد، مساء أمس الأربعاء، ضمن الجولة الأولى من منافسات كأس العالم للأندية 2025.

ودخل الميرينجي المباراة برسم تكتيكي (4-3-3) مع ضغط عالٍ، بينما ظهر الهلال بطريقة (4-2-3-1)، معتمدًا على ثنائي ارتكاز، ورأس مثلث يدعم الثلاثي الهجومي.

وفشل الريال في تطبيق الضغط المطلوب، خلال الشوط الأول، بسبب تنظيم لاعبي “الزعيم”، وقدرتهم على الخروج بالكرة عبر تمريرات قصيرة أو طولية، خلف الظهيرين فيران جارسيا وألكسندر-أرنولد، نتيجة تقدمهما.

واستغل الهلال تقدم لاعبي الريال بهجمات مستمرة، من العمق والأطراف، مستفيدًا من المساحات بين الوسط والدفاع، حيث برز الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش في توزيع اللعب.

وتمكن الفريق السعودي من تهديد مرمى الريال بـ11 محاولة مقابل 5، كما حصل على استحواذ 55% مقابل 45% للملكي، في الشوط الأول الذي انتهى (1-1).

فلسفة إنزاجي

وتفوق مدرب الهلال، سيموني إنزاجي، على المدير الفني للريال، تشابي ألونسو، بفضل التزام لاعبي الفريق السعودي، خاصةً الأطراف، بالتوازن بين التقدم والعودة.

وساهم رجوع الجناحين مالكوم دي أوليفيرا وسالم الدوسري، مع الظهيرين جواو كانسيلو ورينان لودي، في تعطيل انطلاقات رودريجو وفينيسيوس جونيور.

كما منح إنزاجي كلًا من روبن نيفيز وناصر الدوسري أدوارًا دفاعية، لمراقبة جود بيلينجهام وفيدي فالفيردي، مما صعب خروج الريال بالكرة في الشوط الأول، ليضطر لإرسال كرات طولية لفينيسيوس أو رودريجو، لكنهما فشلا بسبب عودة لاعبي الهلال ككتلة واحدة.

وأدى تمركز الهلال الجيد إلى تدوير الريال للكرة دون اختراق، مع فرصة خطيرة وحيدة سجل منها الأخير هدفًا.

ألونسو يغير الوضع

لكن مع بداية الشوط الثاني، أدخل المدرب الجديد للفريق الملكي لاعبه التركي، أردا جولر، وأخرج المدافع أسينسيو، ليتحول الريال إلى الشكل الهجومي لخطة (3-4-3)، مع عودة تشواميني كقلب دفاع بجانب هويسن، وتأخير انطلاقات أرنولد.

أجبر ذلك الهلال على التراجع، والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث نجح جولر في إخراج الكرة للثلث الأخير.

وهدد الريال مرمى الهلال بمحاولات عديدة، لكن تألق ياسين بونو وتدخل العارضة منعا تسجيل أهداف، بينما أجرى إنزاجي تغييرات، بسحب ماركوس ليوناردو وناصر الدوسري، وإدخال محمد كنو ومصعب الجوير، ثم متعب الحربي وحمد اليامي، ليظهر “الزعيم” بـ6 مدافعين في الدقائق الأخيرة، خوفًا من اختراقات الميرينجي.

وشهد نصف الساعة الأخير هبوطًا بدنيًا، خاصةً لدى الهلال، الذي التزم بالدفاع.

كما تراجعت مستويات فينيسيوس، رودريجو، وبيلينجهام من الريال، وكانسيلو، لودي، ناصر الدوسري، ومالكوم من الفريق السعودي، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما ساهم في فشل الطرفين في إتقان اللمسة الأخيرة، لتنتهي المباراة بتعادل ثمين للهلال ومخيب لريال مدريد.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً