قال وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، إن نتائج المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تحت شعار 100 مليون صحة، تمكنت من تقليل نسبة الحالات المكتشفة متأخرة من 70% إلى 20%، موضحًا أنها أسهمت بشكل كبير في خفض معدلات تشخيص الأورام في مراحلها المتأخرة.
الكشف المبكر عن الأورام
وأكد عبدالغفار، خلال فعاليات احتفالية “من بدري أمان”، التي أقيمت احتفالًا بمرور عامين على انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، أنها أجرت أكثر من 11 مليون استبيان إلكتروني على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ضمن جهود الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية.
وأوضح أنها تهدف إلى الكشف المبكر عن الأورام، ما يسهم في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن المرض، بالإضافة إلى تخفيف العبء المالي المترتب على التشخيص في المراحل المتأخرة.
وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أن حملة “من بدري أمان”، تمثل نموذجًا وطنيًا شاملًا للكشف المبكر عن 5 أنواع رئيسية من الأورام السرطانية (الثدي، الرئة، القولون، البروستاتا، وعنق الرحم)، بهدف رفع الوعي بأهمية الفحص المبكر وتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة تضمن تحسين فرص العلاج.
وأشاد الوزير بالنجاحات اللافتة التي حققتها الحملة، والجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل خلال فترة الحملة من 14 إلى 19 يونيو الجاري، والتي استهدفت محافظات الدقهلية، الغربية، الشرقية، كفر الشيخ، والمنوفية.
ولفت عبدالغفار إلى أن مكافحة الأمراض، خاصة الأورام السرطانية، تتطلب رؤية شاملة، وعملًا دؤوبًا، وشراكة فعالة بين مختلف الجهات المعنية.
رؤية واضحة للنهوض بصحة المواطن
وشدد خلال الاحتفالية على أن هذا الحدث يُسلط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها، بالإضافة إلى التوجهات المستقبلية الواعدة في مجال الصحة العامة، لا سيما في مجال الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.
وزاد وزير الصحة بأن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتبنى رؤية واضحة للنهوض بصحة المواطن، باعتباره الركيزة الأساسية للبناء ومحور التنمية وعماد المستقبل.
وتحدث عن الدور المحوري الذي لعبته المبادرات الرئاسية في تعزيز التمكين الصحي وتحسين المؤشرات الصحية بشكل جذري، موضحًا أن هذه المبادرات لم تعد مجرد برامج مؤقتة، بل تحولت إلى ركائز أساسية لمنظومة صحية متكاملة تعتمد على الوقاية والاستدامة.
وقدّم الشكر والتقدير لشركاء النجاح من الجمعيات الأهلية، والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والفرق الطبية والإدارية التي أسهمت بجهود كبيرة في المحافظات المستهدفة.
ودعا الوزير إلى مواصلة العمل الجماعي وتوحيد الجهود، مؤكدًا أن نشر الوعي الصحي وتقديم الدعم المتبادل بين كل الأطراف هو الطريق نحو مجتمع مصري صحي وسليم.
واختتم الاحتفالية بتكريم وكلاء وزارة الصحة في المحافظات الخمس المستهدفة، تقديرًا لما بذلوه من جهود متميزة في تنظيم وتنفيذ فعاليات حملة “من بدري أمان”، وتعزيز خدمات الكشف المبكر على مستوى تلك المحافظات.