فشل نادي العين الإماراتي، الملقب بـ”الزعيم”، في تحقيق أي إنجاز خلال موسم 2024-2025، بعد تأكيد خروجه المبكر من دور المجموعات بكأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.
جاء الخروج بعد هزيمتين ثقيلتين في المجموعة السابعة، الأولى أمام يوفنتوس الإيطالي (0-5)، والثانية أمام مانشستر سيتي الإنجليزي (0-6)، ليُسجل النادي أسوأ أداء في تاريخه ببطولات الأندية العالمية.
وتُعد الخسارة أمام مانشستر سيتي (0-6) الأكبر في تاريخ العين منذ تأسيسه عام 1968، متجاوزةً الهزيمة أمام يوفنتوس (0-5)، لتصبحا أثقل هزيمتين في سجل النادي عبر جميع المسابقات.
هذه النتائج عكست تراجعًا حادًا للعين، الذي يُعتبر الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ الكرة الإماراتية، لكنه عانى خلال الموسمين الأخيرين من خسائر ثقيلة محليًا وقاريًا، منها (1-3) أمام الوصل والنصر، و(2-4) أمام الوصل وعجمان في دوري أدنوك، إضافة إلى هزائم في دوري أبطال آسيا أمام باختاكور (1-3)، النصر السعودي (3-4 و1-5)، الغرافة (2-4)، والهلال (4-5)، وكأس القارات أمام الأهلي المصري (0-3).
دفاع هش وهجوم عاجز
ارتفع عدد الأهداف التي استقبلها العين هذا الموسم إلى 77 هدفًا في 44 مباراة، بمعدل 1.75 هدف لكل مباراة، من بينها 32 هدفًا في 26 مباراة بدوري أدنوك.. وهجوميًا، توقف رصيد العين عند 86 هدفًا، 22 منها سجلها التوجولي لابا كودجو.
مباراة شرفية أمام الوداد
يتبقى للعين مباراة واحدة أمام الوداد المغربي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لكنها لن تُغير مصيره بعد الخروج الرسمي. يسعى الفريق لتحقيق فوز شرفي، يكافأ بمليوني دولار، لكسر صيام التهديف في المونديال وإنهاء الموسم بانتصار معنوي. حيث سجل العين هذا الموسم 17 فوزًا، 10 تعادلات، و17 خسارة، وحافظ على شباكه نظيفة في 10 مباريات فقط.
إنجازات محدودة وسط تغييرات مستمرة
توّج العين بدوري أبطال آسيا مرتين، عام 2003 و2023-2024، لكن هذا الأخير كان آخر ألقابه. خلال آخر ثلاثة مواسم، حقق 3 بطولات فقط من 30 مسابقة، وخسر 6 مباريات بنتيجة 5 أهداف أو أكثر في آخر 9 مواسم.
وشهدت السنوات الست الأخيرة تعاقب 10 مدربين، وتعاقد النادي مع 27 لاعبًا أجنبيًا، 50 لاعبًا مقيمًا، و17 لاعبًا محليًا في 7 مواسم، مما يعكس عدم الاستقرار.
موسم للنسيان
يُنهي العين موسم 2024-2025 دون إنجازات تُذكر، تاركًا جماهيره في حالة إحباط. المباراة الأخيرة أمام الوداد قد تكون فرصة لاستعادة شيء من الكبرياء، لكنها لن تمحو آثار موسم شهد تراجعًا غير مسبوق لـ”الزعيم”.