اجتماع مجلس الأمن.. تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا ومشروع قرار لوقف الحرب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



شهد اجتماع مجلس الأمن، مساء الأحد، تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا وإسرائيل بشأن التوترات التي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، فيما اقترحت روسيا والصين وباكستان مشروع قرار يدعو لوقف فوري للحرب.

وانتقد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، الأحد، خلال اجتماع لمجلس الأمن، الولايات المتحدة بشدة واتهمها بشن حرب على بلاده تحت “ذرائع واهية”.

وقال أمير سعيد إيرواني في الاجتماع الطارئ بشأن الضربات الأمريكية على إيران إن “الولايات المتحدة، وهي عضو دائم في هذا المجلس (…) لجأت مجددا إلى استخدام قوة غير مشروعة، وشنت حربا على بلدي، تحت ذرائع مختلقة وواهية: منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.

واعتبر المندوب الإيراني أن “الولايات المتحدة قررت التضحية بأمنها” من أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن “إيران التي تسعى دائماً للسلام، تحتفظ بحقها للدفاع عن نفسها ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أن هذا القرار “ستتخذه القوات المسلحة”.

وأضاف: “كل المزاعم الأمريكية تجاه طهران لا أساس لها وبلا سند قانوني، ولها دوافع سياسية”، معتبراً أن نتنياهو جر أمريكا لحرب جديدة”.

فيما قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن “تغيير النظام يعود للشعب الإيراني وليس لنا”، لافتا إلى أن “إيران استخدمت المفاوضات للتمويه لكسب وقت لبناء صواريخ وتخصيب اليورانيوم وتكلفة عدم التحرك كانت لتصبح كارثية”.

وأضاف دانون خلال الجلسة ذاتها “أي هجمات إيرانية أخرى على المدنيين الإسرائيليين، سنرد عليها بقوة ساحقة”.

بدورها، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أن واشنطن ضربت إيران “لمساعدة إسرائيل وحمايتها”.

وأضافت شيا: “إيران أخفت برنامجها للأسلحة النووية لفترة طويلة وعرقلت جهودنا الصادقة في المفاوضات الأخيرة”.

وتابعت قائلة: “يجب على مجلس الأمن أن يدعو إيران لإنهاء سعيها للحصول على أسلحة نووية”.

وأشارت إلى أنه “لا ينبغي لإيران أن تصعّد الوضع. أي تصعيد إيراني سيواجه برد قاس”.

من جهته، قال الأمين العام للأمم لمتحدة أنطونيو غوتيريش في الجلسة التي خصصت للأوضاع في إيران: “لا يمكننا، ويجب ألا نستسلم أمام السلام، شعوب المنطقة لا تستطيع تحمّل دورة جديدة من الدمار”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات “فورية وحاسمة” لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات “جادة ومستمرة”.

وشدد غوتيريش على ضرورة أن تسود الدبلوماسية، وأن يتم حماية أرواح المدنيين، وضمان حرية الملاحة البحرية الآمنة. وأضاف أن “الأمم المتحدة مستعدة لدعم جميع الجهود السلمية، لكن السلام لا يُفرض، بل يُختار”.

وأكد “ضرورة التوصل إلى حل موثوق وشامل وقابل للتحقق، بما يتضمن وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع الإيرانية بصورة كاملة”.

والأحد، وزعت روسيا والصين وباكستان مشروع قرار مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في إيران.

كما جاء أيضا في النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن “المجلس يدين بأشد العبارات الهجمات على المواقع والمرافق النووية السلمية”.

لكن مجلس الأمن منقسم بشدة، حيث تدعو دول أعضاء أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا، إيران إلى ممارسة ضبط النفس.

وفي غضون ذلك، رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة القرار المقترح.

وقال داني دانون “إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تستحقان أي إدانة، بل بالأحرى التعبير لهما عن التقدير والامتنان لجعل العالم مكانا أكثر أمانا”.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بناء على طلب من طهران، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة المواقع النووية الرئيسية في إيران في هجمات بقنابل ضخمة قادرة على اختراق التحصينات.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً