وأكد مسؤولون بريطانيون أن “الوضع خطير ومتقلب”، مشيرين إلى أن أي استخدام عسكري للمنشآت البريطانية قد يجلب تداعيات دبلوماسية وأمنية واسعة، خاصة أن لندن حرصت حتى الآن على البقاء على مسافة من التصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل وإيران، وامتنعت عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى إغلاق سفارتها في طهران، التي تُعدّ واحدة من آخر القنوات الدبلوماسية الغربية الفاعلة في الشرق الأوسط.
وبينما تستمر التوترات في التصاعد، شددت الصحيفة على أن أي تدخل مباشر أو دعم لوجستي تقدمه بريطانيا في هذا السياق قد يؤدي إلى تعقيد موقفها الدبلوماسي في طهران، ويضع وجود طاقمها الدبلوماسي في خطر.
وكشفت فاينانشال تايمز، نقلًا عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن اجتماع لجنة الطوارئ البريطانية شهد حضور كبار الوزراء، وقيادات عسكرية، ومسؤولين استخباراتيين، جرى خلاله بحث السيناريوهات المحتملة في حال وقوع الضربة الأمريكية، وتداعياتها على المصالح البريطانية في المنطقة.
في المقابل، نفى السفير الإسرائيلي في لندن، يوم الثلاثاء، أن تكون بلاده طلبت دعمًا دفاعيًا من المملكة المتحدة، في وقت يتمسك فيه ستارمر بموقف رسمي يدعو إلى التهدئة وتفادي التصعيد، وهو السبب وراء امتناع بريطانيا حتى الآن عن تقديم دعم عسكري لإسرائيل.
وخلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا هذا الأسبوع، صرّح ستارمر بأنه “لم يرَ أي مؤشرات من الرئيس ترامب تشير إلى استعداده المباشر للمشاركة في هذا النزاع”، لكنه عاد وفعّل آليات التأهب بعد تطورات الساعات الأخيرة.