أدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة شرق العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين الأبرياء.
العمل الإجرامي يُجسِّد أقصى درجات الوحشية
وأكد الأزهر في بيان رسمي أن هذا “العمل الإجرامي الغاشم” يُجسِّد أقصى درجات الوحشية والتجرد من القيم الإنسانية والدينية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجرائم تُعد انتهاكًا صارخًا لمقاصد الأديان السماوية وتعاليم الأخلاق، واعتداءً مباشرًا على الحق في الحياة والأمن والعبادة.
إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد
وشدد البيان على أن هذه الأفعال الإرهابية تسعى إلى إشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهة “الإرهاب الأسود” بكل صوره وأشكاله، والعمل من أجل استقرار المنطقة وحماية المدنيين من العنف والطائفية.
خالص التعازي لأسر الضحايا
وفي ختام بيانه، قدَّم الأزهر الشريف خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر الضحايا، معلنًا تضامنه الكامل مع الشعب السوري الشقيق، وسائلًا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان.
انفجار مجهول يهز كنيسة “مار إلياس” في حي دويلعة بدمشق
وكان قد أعلن الدفاع المدني السوري، مساء أمس الأحد، وقوع انفجار داخل كنيسة مار إلياس بحي دويلعة في العاصمة السورية دمشق، مشيرًا إلى أن سبب الانفجار لا يزال مجهولًا حتى هذه اللحظة.
فرق الدفاع المدني تهرع إلى موقع الحادث
ووفقًا لبيان صادر عن الدفاع المدني السوري عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، هرعت فرق الطوارئ إلى مكان التفجير فور وقوعه، للقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإسعاف، إضافة إلى تفقد المكان وتأمينه من أي أخطار إضافية.
ضحايا مدنيون في حصيلة أولية للتفجير
وأكد الدفاع المدني سقوط عدد من الضحايا المدنيين نتيجة الانفجار، مشيرًا إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا، إضافة إلى عدد من الجرحى، لا تزال فرق الإسعاف تعمل على نقلهم إلى المشافي القريبة.
جهود متواصلة لإنقاذ المصابين وتأمين المنطقة
أوضح الدفاع المدني أن العمل جارٍ على قدم وساق لنقل الجثامين والمصابين، إضافة إلى تأمين المنطقة بالكامل، ومواصلة التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث وأسبابه.
