ذكرى أشرف عبدالغفور .. بدأ مشواره علي خشبة المسرح ورحل فى حادث سير

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تحل اليوم 22 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير أشرف عبدالغفور، أحد أهم أعمدة المسرح والدراما المصرية، وصاحب الحضور المميز الذي جمع بين التوازن الفني والرقي الإنساني.

ولد أشرف عبدالغفور، عام 1942، بمدينة طنطا، وكان شغفه بالفن واضحا منذ سنواته الأولى، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، حيث تخرج فيه عام 1963، ليبدأ مشواره على خشبة المسرح، ثم في الإذاعة والتلفزيون، ويصبح لاحقا أحد أبرز الأسماء في جيله.

رصيد عملاق من الأعمال الفنية

قدم أشرف عبدالغفور، للفن ما يقرب من 283 عملا فنيا، بين مسرح وتلفزيون وسينما وحتى الإذاعة، وعرف الجمهور عبدالغفور، من خلال عشرات الأدوار التي قدمها على مدار أكثر من خمسين عاما، وكان دائما حاضرا في الأعمال التاريخية والدينية والاجتماعية.

ومن أبرز أدواره شخصيته فى مسلسل عمر بن عبدالعزيز، ودوره في مسلسل محمد رسول الله، إلى جانب مشاركته في أعمال خالدة مثل الشهد والدموع، وأبناء ولكن، والحرافيش، فيما ترك بصمات واضحة في السينما من خلال أفلام مثل الرسالة، والقاهرة30، وقصر الشوق.

كواليس فنية وإنسانية

كان عبدالغفور يرفض الارتجال، ويعد من أكثر الممثلين التزاما بالنص المكتوب، فيما تعود أن يُحضر شخصياته بعناية، ويعيد قراءة السيناريو أكثر من مرة قبل التصوير، وهو ما جعله يحظى باحترام المؤلفين والمخرجين على حد سواء.

في أحد اللقاءات، روى عبدالغفور أنه كان يرفض تماما تصوير أي مشهد يحمل تجاوزات أخلاقية، حتى لو كان ذلك سيؤثر على فرصته في الانتشار، مؤكدا أن الفنان لا بد أن يكون قدوة.

كما كان يدعم جيل الشباب دائما، وفتح بيته أكثر من مرة لاستقبال طلاب معهد الفنون المسرحية، كي يناقش معهم تجاربهم في أجواء من الأبوة والاحتواء.

دعم للفن والفنانين

خلال فترة رئاسته لنقابة الممثلين، لم يتقاض أجرا عن عمله الإداري، واعتبره تكليفا لخدمة زملائه، وكان يذهب بنفسه لمتابعة شكاوى الفنانين الكبار في السن، ويحرص على زيارتهم في بيوتهم أو في المستشفيات، وكان أبرز من ساندهم في فترات صعبة مديحة يسري والفنان أحمد راتب.

من المواقف الإنسانية اللافتة أيضا، أنه رفض إعلانا تلفزيونيا ضخما رغم المقابل المادي الكبير، لأنه اعتبر أن فكرته تسخر من كبار السن، قائلا إن الاحترام لا يُشترى ولا يباع.

العائلة

أما على المستوى العائلي، فكان دائما يصف أسرته بأنها الدرع الحقيقي، ورغم أن زوجته بعيدة عن الأضواء تماما، لكنه تحدث عنها في أكثر من مناسبة مؤكدا أنها سبب استقراره النفسي، أما ابنته  ريهام فكانت محط فخر له دوما، لكنه حرص على أن تثبت نفسها بعيدا عن اسمه، ولم يتدخل يوما في اختياراتها الفنية.

رحل أشرف عبدالغفور، عن عالمنا في 3 ديسمبر2023، بعدما تعرض لحادث سير مروع أثناء عودته من إحدى الندوات الثقافية، لتكون آخر لحظاته مرتبطة أيضا بالفن الذي عاش من أجله.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً