زعم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أن “عددًا من الدول” مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية بعد تعرض منشآتها النووية لهجوم أمريكي.
في منشور على تويتر صباح الأحد، أشار ميدفيديف إلى أن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع في أصفهان ونطنز وفوردو أتت أدت إلى نتيجة عكسية لما سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيقه.
في منشور ساخر، زعم ميدفيديف: “سيستمر تخصيب المواد النووية، وبصراحة، إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل”.
صرّح ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا من عام 2008 إلى عام 2012، بأن “النظام الإيراني قد صمد، وعلى الأرجح أنه خرج أقوى”.
واستمر في الزعم بأن الإيرانيين “يلتفّون حول القيادة الروحية للبلاد، بمن فيهم أولئك الذين كانوا في السابق غير مبالين بها أو معارضين لها”.
نُشر خطابه المناهض للولايات المتحدة والمؤيد لإيران على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية، وقُسّم إلى عشر نقاط، وحصد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة.
ويُعتبر ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي منذ عام 2020، من قِبل البعض خليفةً محتملًا لبوتين.
انتقادات سابقة لأمريكا
ليست هذه المرة الأولى التي يُطلق فيها الرئيس الروسي السابق هجومًا حادًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد اكتسب على مر السنين سمعة سيئة بسبب خطاباته اللاذعة التي ازدادت حدتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
قدّم الحليف المقرب لبوتين نفسه في البداية كمصلح ليبرالي خلال فترة رئاسته الوحيدة بين عامي 2008 و2012.
ولكن عندما عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، تراجع ميدفيديف عن موقفه الليبرالي، وسرعان ما أصبح أحد أكثر المتحدثين باسم الكرملين تشددًا وعدوانية.
زعم المعلقون في روسيا وخارجها أن غضب الرئيس السابق ودعمه العلني للحرب قد يكونان تكتيكًا لضمان استمرار ازدهاره وسلامته كعضو في الدائرة المقربة لبوتين، أو ربما لكسب ود المتشددين مع تقدم بوتين في السن.
وقّعت روسيا وإيران المناهضتان للغرب شراكة استراتيجية شاملة في يناير لإضفاء الطابع الرسمي على تحالفهما العسكري والسياسي.
ومع تصاعد التوترات الأسبوع الماضي، دأبت موسكو على المناورة لتقديم نفسها كوسيط إقليمي مؤثر – حيث اتصل فلاديمير بوتين شخصيًا بالبيت الأبيض يوم السبت ليعرض نفسه وسيطًا.
في حين اشترت موسكو أسلحة من إيران لحربها في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عامًا مع طهران في وقت سابق من هذا العام، إلا أن علاقتهما منذ القرن السادس عشر، عندما أقامت موسكو علاقات رسمية مع الإمبراطورية الفارسية، شابها بعض الاضطراب.