21 مليون برميل نفط على المحك.. مَن المتضرر مِن إغلاق مضيق هرمز؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


ينقل مضيق هرمز حوالي 20–25% من النفط العالمي وقرابة 20–30% من تجارة الغاز الطبيعي المسال (LNG)، كما تمرّ عبره شحنات نفطية بسرعة تصل إلى نحو 21 مليون برميل يوميًا، ما يمثل حوالي 30% من النفط البحري التجاري، بحسب تقارير كل من “ماركت واتش”، و”ذا تايمز”، وشركة “دروري” المتخصصة في الشحن البحري.

البلدان الأكثر تضررًا – المستوردون

تُعد دول آسيا، وعلى رأسها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، من أكثر الدول تضرراً من أي إغلاق محتمل للمضيق. إذ تشكّل هذه الدول الأسواق الاستهلاكية الأساسية للنفط والغاز من منطقة الخليج، وتستورد مجتمعة حوالي 80% من النفط و70% من غاز قطر عبر المضيق. 

وتشير التقديرات إلى أن سعر النفط قد يشهد ارتفاعًا فوريًا ليصل إلى ما بين 100 و150 دولارًا للبرميل في حال تم إغلاق المضيق، إلى جانب حدوث نقص حاد في الغاز وضغط كبير على صناعات مثل الكهرباء والبتروكيماويات، خصوصًا في آسيا.

وتأتي باكستان ضمن قائمة الدول المتضررة، إذ تعتمد بنسبة كبيرة، تفوق 85%، على النفط والغاز المستورد عبر المضيق، ما قد يجبرها على تأمين إمدادات بديلة، كما حدث سابقًا عبر اتفاق خاص مع السعودية.

الولايات المتحدة الأمريكية

من جهتها، تواجه الولايات المتحدة تأثيرًا مباشرًا حال إغلاق مضيق هرمز، يتمثل في ارتفاع أسعار النفط عالميًا.

ويتوقع محللون أن يتجاوز سعر خام برنت حاجز 100 دولار للبرميل، كما قد ترتفع أسعار الوقود محليًا في الولايات المتحدة من مستوى 3.14 دولار للجالون إلى أكثر من 4 دولارات في حال استمرار الإغلاق أو تفاقم الأزمة، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست”.

البلدان المتضررة – مصدّرو الطاقة في الخليج

تشمل قائمة الدول الأكثر تضررًا من المصدّرين كلًّا من السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، وقطر، حيث تعتمد هذه الدول بشكل شبه كامل على مضيق هرمز لتصدير النفط والغاز المسال، وتشير البيانات إلى أن قطر والإمارات وحدهما تمثلان 21% من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال (LNG) عالميًا التي تمر عبر المضيق.

ويؤدي توقف صادرات النفط والغاز المسال إلى خسائر مباشرة في الإيرادات، واضطراب كبير في أسواق الطاقة العالمية.

إغلاق مضيق هرمز

وكان البرلمان الإيراني قد أعلن موافقته على إغلاق مضيق هرمز، حسبما أفادت وكالة “رويترز” في نبأ عاجل، مؤكداً أن القرار النهائي مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في البلاد.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى أن “كل الخيارات مطروحة” فيما يتعلق بإمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز. وأضاف أن الولايات المتحدة تجاوزت “خطاً أحمر كبيراً جداً” بمهاجمتها للمنشآت النووية، مشيرًا إلى أنه يتم التحقق من الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت.

ودعا عراقجي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجوم، مؤكدًا أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً