قصة سعودية.. القحطاني من قمة آسيا إلى صدمة مانشستر سيتي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تظل قصة الاحتراف غير المُكتمل لياسر القحطاني نجم الهلال السعودي السابق وأحد هدافيه التاريخيين، واحدة من أبرز وأغرب قصص الاحتراف للاعبين السعوديين في التاريخ الحديث.

القحطاني الذي يعد رمزًا هلاليًا بارزًا، بعدما صال وجال بقميص الزعيم في المحافل المحلية والقارية، ومثل المنتخب السعودي خير تمثيل، كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص أحد عمالقة الكرة الإنجليزية والعالمية مانشستر سيتي.

تعود القصة إلى عام 2007، عندما تألق القحطاني في قيادة هجوم الأخضر ببطولة كأس أمم آسيا، وقاد الصقور لنهائي تاريخي ضد العراق، قبل أن ينتصر أسود الرافدين بهدف، في ظل تألق لافت للهداف يونس محمود.

لكن القحطاني الذي هزم يونس في صراع خاص على جائزة أفضل لاعب بآسيا، كان محط أنظار المتابعين على مستوى العالم ما جعله يدخل اهتمامات السيتي للتعاقد معه.

وروى القحطاني في حوار سابق قصة الاحتراف غير المكتمل والتجربة المنقوصة التي أكد لاحقًا أنه ندم عليها، حيث ذهب إلى مدينة مانشستر رفقة اثنين هما تركي المقيرن وكيله، والأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال وقتها.

وفور أن شارك في تقسيمة ودية للاعبين، نال ياسر القحطاني إعجاب المدرب الراحل سفن جوران إريكسون مدرب السيتي وقتها، حيث كان اللاعب السعودي قد سجل هدفاً وصنع آخر في الفوز الودي بثلاثية.

نقطة رجوع

لكن تسلسل الأحداث في تجربة السيتي لم يعجب القحطاني، إذ أن النجم السعودي فوجئ بأنه سيخوض اختبارا جديدا، وتجربة أخرى قبل الانضمام للفريق، وهنا شعر ياسر بأنه أكبر من أن يخضع لمزيد من الاختبارات وأن النادي الإنجليزي لو أراد التعاقد معه، فإن عليه توقيع العقود مباشرة.

ربما لم يدرك ياسر حينها أن هذا العُرف وهذه العادة قد حدثت مع نجوم عدة مثل زلاتان إبراهيموفيتش في آرسنال، والذي رفض هو الآخر أن يختبر.

بالرغم من ذلك فإن إريكسون لم يزعجه رفض القحطاني خوض مزيد من الاختبارات، وبالفعل – وبحسب رواية اللاعب – فقد تقدم السيتي عرضًا بقمية 14 مليون جنيه إسترليني للانضمام إلى صفوف الفريق في يناير/كانون الثاني 2008، لكنه رفض الأمر مُفضلاً الاستمرار مع الهلال.

وعن ذلك يقول القحطاني إن الأمير محمد بن فيصل أصابته الدهشة من قرار اللاعب وتراجعه عن إجراءات الانتقال، بعدما تم الاتفاق على كافة التفاصيل.

تمر السنوات ويتحدث القحطاني عن تلك الواقعة ليقول: “أنا نادم على هذا القرار بعدد شعر رأسي”.

وربما تدرك جماهير الزعيم أن بقاء النجم والهداف قد أفاد فريقها كثيرا، لكن أيضا شعوره بالندم ليس بسبب استمراره ضمن صفوف الهلال، لكن لأنه فوت فرصة اللعب في البريميرليج من بوابة فريق كبير مثل مان سيتي.

لا شك أن الكرة السعودية خسرت سفيرًا مميزًا، كان من الممكن أن يفتح بابًا أمام مزيد من اللاعبين المحترفين، خاصة أن سجله الرائع مع الهلال خير شاهد على تألقه.

فإلى جانب سامي الجابر ومحمد نور، يمكن القول بأن التاريخ الحديث للكرة السعودية يشمل ياسر القحطاني كأحد أبرز المهاجمين التاريخيين.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً