ندد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، بالضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، واصفًا ما جرى بأنه “حدث شنيع”، محذرًا من أن لذلك عواقب وخيمة على الاستقرار في المنطقة.
إيران تحتفظ بحق الرد الكامل
وفي أول تصريح رسمي من هذا المستوى عقب الهجوم، قال عراقجي إن بلاده “تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”، مشددًا على أن الرد الإيراني سيأتي في الزمان والمكان المناسبين، وفقًا لما نشرته “روسيا اليوم “.
اتهام واشنطن بخرق الاتفاقيات الدولية
وأكد الوزير الإيراني أن الولايات المتحدة انتهكت بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفًا أن قصف منشآت نووية سلمية يمثل خرقًا لمعاهدة منع الانتشار النووي (NPT) ويمثل سابقة خطيرة في السلوك الدولي.
خلفية التصعيد الأميركي
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن فجر الأحد، تنفيذ ضربات جوية ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وذلك في إطار التصعيد مع إيران، على خلفية التوترات المتفاقمة بين طهران وتل أبيب.
الشرق الأوسط على أعتاب سلام لم يشهده منذ 40 عامًا
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي، فجر الأحد، أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد سلامًا غير مسبوق منذ 4 عقود، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل من أي تهديد محتمل.
وأضاف أن الهجوم الأمريكي نجح في إخراج منشآت حيوية عن الخدمة، موضحًا أن هناك أهدافًا أخرى داخل إيران لم تُستهدف بعد، لكنها تحت المراقبة.
وأوضح ترامب أن الهدف الرئيسي من العملية كان القضاء على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي قبل تطوره، مشددًا على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
السلام أو المأساة
وحذر الرئيس الأمريكي إيران من مغبة تنفيذ أي هجمات انتقامية، مؤكدًا أن الرد الأمريكي في المستقبل سيكون أقوى وأكثر حدة، قائلًا: “ليلة أمس كانت الأصعب من حيث دقة الأهداف، أمام إيران خياران فقط، السلام أو المأساة”.
وأكد ترامب أن الجيش الأمريكي مستعد لمواصلة ضرب أهداف إيرانية أخرى إذا لم يتحقق السلام، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع ستعقد مؤتمرًا صحفيًا لاحقًا في البنتاجون لتقديم التفاصيل العسكرية للعملية.
واختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن الضربة الجوية استهدفت 3 مواقع نووية رئيسية داخل إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان، واصفًا العملية بأنها “ناجحة للغاية” وعاد جميع الطيارين إلى قواعدهم دون خسائر.