“الأطباء” تنعى الطبيبة نشوى عاطف: نموذج في التفاني سقط في محراب المهنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نعت نقابة الأطباء ببالغ الحزن والأسى، الطبيبة الشابة الدكتورة نشوى عاطف بدوي، المدرس المساعد بقسم التخدير بكلية الطب – جامعة طنطا، والتي وافتها المنية بعد معاناة استمرت ثلاث سنوات من الغيبوبة، إثر توقف مفاجئ بعضلة القلب أثناء أداء واجبها المهني في إحدى النوبتجيات.

طبيبة جمعت بين العلم والإنسانية حتى آخر لحظة

وأشادت النقابة في بيانها بالراحلة، مؤكدة أنها كانت نموذجًا نادرًا في الإخلاص والتفاني، جمعت بين التميز العلمي والخلق الرفيع، واستمرت في أداء رسالتها الإنسانية حتى لحظة سقوطها شهيدة الواجب، لتنضم إلى قافلة شهداء المهنة من الأطباء الذين نذروا أنفسهم لخدمة المرضى وإنقاذ الأرواح.

مسيرة مشرّفة في عمر لم يكتمل

وُلدت الفقيدة عام 1992، وتخرجت من كلية الطب – جامعة طنطا دفعة 2015 بتفوق، ثم التحقت كطبيبة مقيمة في قسم التخدير عام 2017، وتمت ترقيتها إلى مدرس مساعد عام 2020. 

كانت زوجة لطبيب الأطفال الدكتور محمد عبد السلام، وأمًا حنونة، لكن لم يُكتب لأطفالها أن يكتمل مشوار الأمومة في كنفها، بفعل القدر.

فقد وطني ومكانة راسخة في القلوب

ووصفت النقابة رحيل الطبيبة الشابة بأنه لا يُعد خسارة لعائلتها وزملائها فحسب، بل فقد كبير للمجتمع الطبي المصري بأكمله، وللوطن الذي ودّع طبيبة كانت عنوانًا للالتزام والمهنية والإنسانية، وزميلة محبوبة في أوساط طلابها وزملائها ومرضاها.

وتقدمت نقابة الأطباء بخالص التعازي إلى أسرتها وزملائها في قسم التخدير بكلية طب طنطا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان.

نقابة الأطباء توضح موقفها من واقعة “طبيبة قوص” ورفض استقبال مريضة مسنة
وفي سياق منفصل، علّقت نقابة أطباء مصر على واقعة رفض استقبال سيدة مسنة داخل عيادة خاصة بمركز قوص بمحافظة قنا، والتي أثارت جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أنه تواصل مع الطبيب المعني، إضافة إلى أعضاء مجلس النقابة الفرعية بقنا، للوقوف على ملابسات الواقعة ومتابعة تفاصيلها الدقيقة.

وأشار إلى أنه تم تكليف المستشار القانوني للنقابة بمتابعة القضية وفقًا لما يصدر عن جهات التحقيق، لضمان حفظ حقوق جميع الأطراف.

المسؤولية الطبية والاختصاص

وشددت النقابة على احترامها الكامل لحق المرضى في تلقي الرعاية الطبية، مجددة التأكيد على أن العيادات الخاصة ليست مهيأة لاستقبال الحالات الطارئة، وأن هذا الدور يختص به أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة لما تمتلكه من تجهيزات للتعامل مع هذه الحالات.

ودعت النقابة المواطنين إلى التوجه مباشرة لأقرب مستشفى في حالات الطوارئ، حرصًا على سلامتهم وسرعة تلقي العلاج المناسب.

مناشدة للإعلام ومواقع التواصل

واختتمت النقابة بيانها بمناشدة وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل بتحري الدقة والمهنية في تناول مثل هذه الوقائع، احترامًا لخصوصية الأطراف، وتجنبًا للتشهير أو التناول غير المسؤول الذي قد يؤثر على مجريات التحقيق أو سمعة العاملين في الحقل الطبي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً