اليوم التاسع.. ضربات إيرانية أقل وإسرائيلية أكثر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



كثفت إسرائيل من هجماتها في إيران؛ في محاولة للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في الحرب.

وبالمقابل، وحتى إعداد هذا التقرير، مرت أكثر من 19 ساعة على عدم إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل.

ومع ذلك، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي دوفرين في مؤتمر صحفي: “نعمل بكفاءة عالية ونحقق إنجازات غير مسبوقة.. هذا يُعطّل خطط العدو، هذا واضح للعيان، لكن يجب القول إن العدو لا زالت لديه قدرات” لضرب الصواريخ.

وتعزو إسرائيل التأخر في إطلاق الصواريخ من إيران في قول دوفرين “إن قدرات إطلاق الصواريخ التي يمتلكونها اليوم بعيدة كل البعد عن القدرات التي كانت لديهم عندما بدأنا العملية”.

حرب طويلة؟

وما زالت أعين إسرائيل موجهة إلى الرئيس الأمريكي ترامب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: “يستمر الانتظار في إسرائيل لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانضمام إلى الحرب ضد إيران، ولا تزال إسرائيل تعتقد أن الولايات المتحدة ستهاجم إيران”.

لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “إنه إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات، وقررت إيران الانتقام بكل الأسلحة الموجودة في ترسانتها، فقد نجد أنفسنا في حرب طويلة”.

وأضاف: “استمرار الحملة ونتائجها يعتمد أيضا على إسرائيل، ولكن بشكل أساسي على الرئيس دونالد ترامب”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه “تعتقد إسرائيل أن إيران ستجر إسرائيل إلى حرب استنزاف، مع استمرار تبادل الضربات بين الطرفين لفترة طويلة”.

هل ينضم ترامب؟

من جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: “معظم كبار المسؤولين في المستويات السياسية والأمنية المطلعين على المحادثات مع الإدارة الأمريكية واثقون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينضم إلى الحملة، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الإيرانيين لا يشيرون إلى أنهم مستعدون للشروط الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي نفسه”.

في غضون ذلك، تظهر المناقشات في إسرائيل صورة للوضع، ما يفسر أيضا الرسائل المربكة التي خرجت حول طول الحملة. وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه “إلى جانب التقييم الإسرائيلي بأن الأسبوع المقبل سيكون أيضا أسبوعا من القتال – هجوميا ودفاعيا – فإنه في نهاية الأسبوع المقبل، سيكون هناك تقييم استراتيجي للاتجاه الذي نتجه إليه”.

وبدا واضحا أن الجيش الإسرائيلي يركز على ضرب منصات إطلاق الصواريخ في إيران ومستودعات تحتوي على طائرات مسيرة.

ففي الساعات الأخيرة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “يهاجم الجيش الإسرائيلي مستودعات تحتوي على طائرات مسيرة بالإضافة الى مستودع يحتوي على وسائل قتالية في جنوب غرب إيران وتحديدًا في منطقة بندر عباس”.

ومن قبل قال: “أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على ثلاث طائرات حربية من نوع F14 تابعة للقوات العسكرية الإيرانية في وسط إيران”.

وأضاف: “تشن طائرات حربية لسلاح الجو غارات لاستهداف بنى تحتية عسكرية في وسط إيران”.

غارات إسرائيلية

وبالتفاصيل، قال دوفرين في مؤتمره الصحفي: “هذا المساء، هاجمنا باستخدام حوالي ستين طائرة مقاتلة، وبمساعدة توجيهات استخباراتية في عمق إيران، حيث هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F-14 تابعة للجيش الإيراني، وقد نُفذ الهجوم في قلب إيران، بالإضافة إلى ذلك، نُدمر جميع مكونات إنتاج الصواريخ، ونمنع الجيش الإيراني من استعادة قدراته الاستراتيجية”.

وأضاف: “في الوقت نفسه، تُعمق قواتنا الضرر الذي لحق بقدرات إطلاق أنظمة إطلاق الصواريخ. يتم ذلك بمساعدة تحديد استخباراتي مسبق ووجود عشرات الطائرات التي تُمسح المنطقة”.

وتابع: “هاجمنا رادارات الكشف وبطاريات الدفاع الجوي، في إطار جهودنا لتحقيق التفوق الجوي في جميع أنحاء إيران. مكّننا هذا التفوق أيضًا من ضرب مراكز قيادة الصواريخ والطائرات المسيرة في المنطقة. إلى جانب ذلك، دمّرنا مواقع تخزين وأنفاق منصات الإطلاق والصواريخ. كما نجحنا في تضييق الخناق على منصات الإطلاق التي كانت تستهدف أراضي دولة إسرائيل”.

وبشأن هجمات المسيرات الإيرانية، قال دوفرين: “خلال الأسبوع الماضي، انطلقت أكثر من ألف طائرة مسيرة من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لم يخترقها سوى عدد قليل. تُحيط المروحيات والطائرات المقاتلة والسفن وأنظمة الدفاع الجوي بدولة إسرائيل في أي لحظة لإحباط محاولات اختراق أراضينا”.

وأضاف: “تم اعتراض معظم الطائرات المسيرة، ولا تزال تُعترض خارج حدود البلاد. يُعد هذا إنجازًا غير مسبوق. فبالإضافة إلى العمليات الدفاعية، يُعيق سلاح الجو بشكل منهجي سلسلة قيادة الطائرات المسيرة. وقد عطّلت هذه الهجمات محاولات التصعيد المُخطط لها، وأعطبت 950 طائرة مسيّرة مُتفجرة قبل إطلاقها”.

وبشأن التنسيق الجوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال دوفرين: “نحن ننسق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي منذ فترة طويلة، ولن أتطرق إلى الخطط العملياتية والمستقبلية بعد ذلك”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً