في لحظة مترفة بالأناقة الفرنسية الرفيعة، خطت الأميرات الثلاث كارولين أميرة موناكو، وابنتاها شارلوت كاسيراغي وألكسندرا من هانوفر، أولى خطواتهن داخل أروقة معرض صيفي يحتفي بعبقرية المصممة الأسطورية كوكو شانيل، وذلك في فيلا بالوما.
المعرض، الذي يحتضنه المتحف الوطني الجديد في موناكو تحت عنوان “السنوات المجنونة لكوكو شانيل”، يعيد إحياء أجواء عشرينيات القرن الماضي، حين كانت المصممة الرائدة تمضي فصول الصيف في الكوت دازور وتستمد من أضوائه وإيقاعه الرومانسي روحاً ثورية جديدة لأزياء المرأة. ويشكّل الحدث محطة فنية وثقافية لافتة، تتقاطع فيها الموضة مع التاريخ والهوية الموناكية.
المناسبة لم تكن فقط احتفاءً بإرث دار “شانيل”، بل أيضاً مشهداً عائلياً دافئاً، أعاد تسليط الضوء على الروابط القوية التي تجمع آل غريمالدي بعالم الأزياء الراقية، وعلى رأسها العلاقة العاطفية التي تربط العائلة المالكة بهذه العلامة الفرنسية الفاخرة. فقد حضرت الأميرات الثلاث بكامل أناقتهن، مرتديات إطلالات كاملة من “شانيل”، برفقة صديق ألكسندرا، بن-سيلفستر شتراوتمان، وجذبن عدسات المصورين منذ لحظة وصولهن وحتى تجوالهن في القاعات.
ووفق ما نقلته مجلة “باري ماتش” الفرنسية، فإن علاقة العائلة بدار “شانيل” تعود إلى عقود خلت، بدءًا بالأميرة الراحلة غريس كيلي، التي ألهمت واحدة من أشهر حقائب الدار، وصولاً إلى الأميرة كارولين، التي كانت صديقة مقرّبة للمصمم الراحل كارل لاغرفيلد، وواحدة من أبرز وجوه الدار لعقود طويلة.
اليوم، تتابع شارلوت كاسيراغي هذا الإرث كوجه رسمي لشانيل، بعد بداياتها مع دار “غوتشي”، بينما تخطو شقيقتها ألكسندرا خطوات واثقة نحو عالم الموضة، وقد بدت لافتةً في مناسبات سابقة، لا سيما في “حفلة الوردة” الأخيرة حين تألقت بفستان من “جيامباتيستا فالي”.
ويستعرض المعرض مجموعة نادرة من الأزياء الأصلية، واللوحات الفنية، والملصقات التي تجسّد فترة العشرينيات الساحرة، إلى جانب قطع عتيقة من تصميم غابرييل شانيل نفسها، تؤرّخ لتحول الموضة إلى مرآة للحرية والحداثة في أوروبا ما بعد الحرب.
وتعد هذه الإطلالة العائلية الأولى للأميرة كارولين وابنتيها منذ أكتوبر 2024، حين شاركن في حفل جوائز مؤسسة الأمير بيير، وارتدين آنذاك أيضاً تصاميم متطابقة من “شانيل” بالأبيض والأسود، في تناغم بصري يعكس وحدة الذوق وروح الأناقة المتوارثة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز