الإمارات تحتفي بيوم الأب 2025 في عام المجتمع.. تكريم يتجاوز الكلمات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أهمية خاصة تحملها احتفالية الإمارات، السبت، بيوم الأب، هذا العام 2025، لأسباب عدة تجسد حرص الإمارات التعبير عن التقدير والامتنان للآباء نظير عطاءاتهم وإسهاماتهم وتفانيهم في بناء الأسرة والمجتمع والوطن.

أول هذه الأسباب أن احتفال هذا العام يتزامن مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد” في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

ثاني الأسباب أن احتفالية هذه العام تأتي بعد 3 شهور من إطلاق حملة “وقف الأب” الذي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتزامن مع شهر رمضان، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وقد نجحت بالفعل  في جمع ما يزيد على 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم خلال أقل من شهر.

وتحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الأب في 21 يونيو/حزيران من كل عام، ويتم خلاله الاحتفال بالأب ودوره في حياة أبنائه.

وبتلك المناسبة، أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة نوعية ومؤثرة جمعت بين طلابها من أصحاب الهمم وآبائهم عبر تبادل رسائل مصورة، لتكون جسراً من المشاعر الصادقة التي تحتفي بمكانة الأب، وتقدر في الوقت ذاته عطاء الأبناء وإنجازاتهم الملهمة.

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، دول العالم الاحتفال بيوم الأب العالمي، بهدف تكريمه وتسليط الضوء على مكانته في المجتمع الإماراتي، ودوره في تعزيز الترابط الأسري.

وعلى الرغم من تخصيص 21 يونيو/ حزيران من كل عام ليوم الأب العالمي، إلا أن بعض الدول تحتفي بالآباء وتكرمهم في أيام مختلفة من شهر يونيو، نظراً لما يحظى به الآباء من مكانة لدى جميع الشعوب، على اختلاف ثقافاتها وعاداتها.

رسائل القيادة

مناسبة مهمة آثرت القيادة الإماراتية أن تحتفي بها بطريقة مميزة، حيث نشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تدوينة على حسابه في منصة “إكس” السبت، حملت الكثير من معانب الوفاء والامتنان وقيم النبل والبر من الابن للأب الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وغرد قائلاً: “أبونا زايد.. كان نعم الأب لأبنائه وأبناء الإمارات، ومثلما كان قائداً استثنائياً يضع أبناء وطنه في قلبه وفكره، فقد كان المربي وراعي الأسرة والقدوة التي تعلمنا منها ولا نزال كل ما هو خير وإنساني ونبيل”.

وأضاف: “في (يوم الأب) أدعو الله له بالرحمة جزاء ما قدم للإمارات وشعبها، وأهنئ الآباء في كل مكان وأثني على دورهم المحوري في بناء الأسرة الصالحة والمجتمع القوي”.

تغريدة تحمل قيم ومعاني سامية من القائد، الذي يعد الأب الروحي لكل فرد في الإمارات.

علم دولة الإمارات
وفاء قابله أهل الإمارات بولاء وامتنان وتقدير، للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولقائد المسيرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي يرى فيه الجميع أيضاً صورة الوطن والأب والمعلم والقائد والملهم.

لتتوالى التغريدات ردا على تغريدة القيادة عبر كلمات عفوية صادقة  معبرة، من مختلف مواطني دولة الإمارات.

وتفاعلا مع التغريدة، غرد الكاتب سيف الدرعي: “رحم الله والدنا زايد، القائد الملهم والوالد الحنون، وغرسكم المبارك سيدي هو الامتداد الوفي لمسيرته. كلماتكم تجسيد لمعاني الوفاء والعرفان لمن وضعوا أساس البيت والوطن”.

علم دولة الإمارات

بدوره، قال المعلق الرياضي فارس عوض: “رحم الله والدنا المؤسس رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء، وحفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم وأتم عليكم الصحة والعافية والعمر المديد وإماراتنا بعز وأمن”.

قيم الوفاء من المواطنين للقيادة، تعكس قيم البر والوفاء التي نجحت دولة الإمارات وقيادتها في ترسيخها داخل في نفوس كل أسرة في المجتمع، حيث خصصت عام 2025 ليكون عام المجتمع، كما سبق وأن جعلت تعزيز مكانة الأسرة وقيمها، أحد أبرز توجهات الدولة في عام 2024، وأحد أبرز محاور مئوية الإمارات، التي يعد أحد أبرز أهدافها أن تكون الإمارات أفضل دول في العالم بحلول عام 2071.

علم دولة الإمارات

عام المجتمع

ورسمت قيادة دولة الإمارات خارطة طريق متكاملة عبر مبادرة “2025 عام المجتمع”، التي تجسد رؤيتها الطموحة نحو بناء مجتمع متماسك وقوي يتولى قيادة مسيرة وطن مزدهر ومستدام.

وترتكز هذه الخارطة على جوانب اجتماعية وثقافية وتراثية وتنموية، تهدف إلى توفير بيئة اجتماعية مثالية من خلال آليات مبتكرة، ومبادرات وبرامج وخطط عمل تعزز ثقافة المسؤولية المشتركة.

كما تسعى إلى تحفيز التقدم الجماعي وتحقيق نمو شامل ذي أثر إيجابي مستدام، يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كقصة نجاح في بناء الوطن وازدهاره.

وتُجسد هذه الخطط والأهداف والبرامج إيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية رأس المال البشري كركيزة أساسية للتنمية الشاملة، مع التركيز على تعزيز التعاون بين جميع مكونات المجتمع لتحقيق التكامل والتكاتف بما يضمن استدامة التقدم والازدهار.

مبادرة  ملهمة تأتي ترجمة لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

رؤية تسعى إلى تمكين الإمارات من تحقيق هدفها الطموح ضمن “مئوية 2071″، لتكون أفضل دولة في العالم، بشعبها الذي يتمتع بأعلى مستويات السعادة والرفاهية.

وتحظى الأسرة الإماراتية باهتمام القيادة الرشيدة، عبر تعزيز مكانتها في المجتمع، وتأكيد أدوارها في التنشئة السليمة للأبناء وصولاً إلى الاستقرار المنشود والمجتمع المتلاحم، حيث تشكل الأسرة أحد أهم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 في محور “أسعد مجتمع في العالم”.

وتتميز الأسر الإماراتية بكونها أسرا متلاحمة متماسكة تحافظ على أواصرها العائلية والتواصل الاجتماعي الفعّال بين الأجداد والآباء والأحفاد، في بيئة أسرية يسودها الاحترام والتقدير وترسّخ القيم الإيجابية في المجتمع.

ولطالما كانت الأسرة الإماراتية الأسعد دائماً وهي تحظى برعاية القيادة الرشيدة وفق النهج الذي رسمه الوالد المؤسس وسار على دربه أبناؤه، وبهذا النهج استطاعت الأسرة الإماراتية تحقيق معادلة النجاح في مواكبة العصر مع الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة.

ومنحت الإمارات عبر تشريعاتها، إجازة أبوة، تنفرد بها عربياً، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يقوم به الأب داخل الأسرة، وحرصها على تعزيز ترابط الأسرة.

في أغسطس/آب 2020، تم اعتماد مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم علاقات العمل، ليتم من خلاله منح العامل في القطاع الخاص إجازة مدفوعة الأجر لرعاية طفله، ولتكون بذلك دولة الإمارات أول دولة عربية تمنح إجازة الوالدية للعامل في القطاع الخاص.

ونص المرسوم بقانون اتحادي على منح العامل (سواء الأم أو الأب) في القطاع الخاص “إجازة والدية” مدفوعة الأجر لمدة 5 أيام عمل لرعاية طفله، تستحق بصورة متصلة أو متقطعة من تاريخ ولادة الطفل وحتى إكماله ستة أشهر.

وقف الأب

وتماشياً مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في شهر رمضان الماضي حملة “وقف الأب” بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.

وشهدت حملة “وقف الأب” تفاعلاً مجتمعياً واسعاً وتسابقاً في العطاء للمساهمة في تكريم الآباء، وقد نجحت بالفعل  في جمع ما يزيد على 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم خلال أقل من شهر.

وتجسد حملة “وقف الأب” رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل الخيري والإنساني المستدام وفق مفهوم مؤسسي متكامل، وبرامج فعالة لحشد الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص في المجتمعات الأقل حظاً لتمكينهم من العيش الكريم وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحية المستدامة.

وتستلهم الحملة الرمضانية آيات كريمة أكدت بر الوالدين، حيث قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”، و”وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”، و”قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

كما تستلهم الحملة المنزلة العظيمة للأب في الإسلام، وروح الأحاديث الشريفة: “بروا آباءكم تبركم أبناؤكم”، والوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنْ شِئتَ فأضِعْ ذلك البابَ أو احفَظْه”، و”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

ويستثمر ريع “وقف الأب” في توفير الرعاية الصحية والعلاج للفقراء والمحتاجين وغير القادرين ودعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً من خلال تطوير المستشفيات، وتأمين الأدوية والعلاجات اللازمة.

وتهدف الحملة إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في “وقف الأب”، ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.

كما تهدف الحملة إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة.

علم دولة الإمارات

رسائل مؤثرة

وبالتزامن مع الاحتفال بيوم الأب 2025، أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة نوعية ومؤثرة جمعت بين طلابها من أصحاب الهمم وآبائهم عبر تبادل رسائل مصورة، لتكون جسراً من المشاعر الصادقة التي تحتفي بمكانة الأب، وتقدر في الوقت ذاته عطاء الأبناء وإنجازاتهم الملهمة.

وعبر مقاطع فيديو عرضت خلال الفعالية، تحدث عدد من الآباء بكلمات يملؤها الفخر والاعتزاز وهم يرون أبناءهم يحققون ذواتهم وينتجون ويبدعون في ورش التأهيل المهني التابعة للمؤسسة، وأكدوا أن ما ينجزه هؤلاء الأبناء لا يمثل مصدر فخر للأسرة فحسب، بل هو قصة نجاح وإلهام، حيث يقدمون نموذجاً مشرقاً في المثابرة والعمل المنتج للمجتمع بأسره.

وفي المقابل، حملت رسائل الأبناء من أصحاب الهمم في طياتها كلمات عفوية ومؤثرة، عكست حباً عميقاً وامتناناً صادقاً لآبائهم على ما يقدمونه من دعم لا محدود وتوجيه مستمر ورعاية يومية، وهو ما يشكل حجر الزاوية في مسيرتهم نحو التمكين والنجاح.

وأكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن هذه المبادرة تأتي في صميم برامجها الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ ثقافة التقدير المتبادل بين الآباء والأبناء، باعتبار الأسرة المتماسكة هي الحاضنة الأولى لإبداعات أصحاب الهمم.

وشددت المؤسسة على أن هذه المبادرات الإنسانية ليست مجرد فعاليات رمزية عابرة، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤية شاملة وعمل دؤوب يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم، والاحتفاء بإنجازاتهم، وتسليط الضوء على قصص نجاحهم، وتأكيد أن التلاحم الأسري هو الأساس المتين الذي ينطلق منه كل تطور ونجاح في المجتمع.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً