حرب إسرائيل وإيران بيومها التاسع.. النار بالنار والعين على ترامب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



الضربات تتواصل بين إسرائيل وإيران لتراكم بيومها التاسع حصيلة خسائر جديدة فيما لا تزال الأنظار متجهة لدونالد ترامب بانتظار حسم موقفه.

واليوم السبت، أعلنت إسرائيل أنها أخرت “لسنتين أو ثلاث سنوات” برنامج إيران النووي، فيما تتمسك طهران برفضها التفاوض مع الولايات المتحدة طالما أن الضربات الإسرائيلية مستمرة على أراضيها.

وفي اليوم التاسع للحرب، أعلنت وكالتا مهر وفارس نقلا عن مسؤول محلي أن إسرائيل شنت فجر السبت هجوما على موقع نووي في أصفهان بوسط إيران، وأكدتا “عدم رصد أي تسرب لمواد خطرة”.

من جانبه، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي السبت شن موجة جديدة من الغارات على “بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران”.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي السبت تصفية أمين بور جودكي القيادي في الحرس الثوري في ضربة، مشيرا إلى أنه قاد “مئات” الهجمات بالمسيرات على إسرائيل من جنوب غرب إيران.

ولاحقا، أعلنت إسرائيل مقتل قياديين اثنين آخرين من الحرس الثوري، فيما تحدث إعلام إيراني عن مقتل عالم نووي وزوجته في ضربة إسرائيلة بمحافظة أصفهان.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الألمانية السبت “بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية”.

وأضاف أن “قضاءنا على هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية”، محذرا “لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد”.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أن مهلة “أسبوعين” التي حددها ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي “حد أقصى”، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.

“عمليات مركبة” 

أعلن الحرس الثوري السبت في بيان نقلته وكالة إرنا أنه أطلق “خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136” ودفعات من الصواريخ، مؤكدا مواصلة “العمليات المركبة بالمسيرات والصواريخ”.

وفي إسرائيل، أفادت أجهزة الإسعاف عن اندلاع حريق على سطح مبنى في وسط البلاد بدون ذكر ضحايا. وبحسب وسائل الإعلام، اندلعت النيران إثر سقوط شظايا صاروخ إيراني اعترضته الدفاعات الجوية.

وعلى صعيد آخر، أعلنت شرطة محافظة قم الإيرانية السبت اعتقال 22 شخصا بتهمة “التجسس لحساب إسرائيل” خلال ثمانية أيام من الحرب مع إسرائيل، على ما أفادت وكالة فارس للأنباء.

من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني في جيلان شمالي البلاد، عن اكتشاف وضبط شحنة من القنابل اليدوية الصنع الجاهزة للتفجير، قال إنها «كانت معدّة لتنفيذ هجمات تخريبية واسعة في أنحاء المحافظة».

وذكر مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري في بيان، أن «هذه العبوات تم إعدادها من قِبل عملاء مرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد».

وأضاف البيان أن «القوات الأمنية التابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري في جيلان تمكّنت من رصد وضبط الشحنة في إحدى مدن المحافظة قبل تنفيذ أي هجوم».

وأكد أن هذه العملية أحبطت «مؤامرة خطيرة» كانت تستهدف الأمن الداخلي، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال جارية، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل فور اكتمالها.

وباليوم نفسه، أعلنت الشرطة الإيرانية إحباط محاولة تفجير قنبلة إلكترونية تم زرعها في منطقة غربي العاصمة طهران، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى «تورط عملاء مرتبطين بإسرائيل في محاولة تنفيذ هذا الهجوم».

ووفقاً لبيان رسمي صدر عن الأجهزة الأمنية، فإن القنبلة كانت تزن نصف رطل (نحو 225 غراماً)، وتم تفكيكها قبل انفجارها بوقت قصير، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

وأكّدت السلطات أن القنبلة كانت معدّة للانفجار عن بُعد باستخدام آلية إلكترونية متطورة، ما يعكس، بحسب البيان، «تصعيداً جديداً في أنشطة التخريب التي تديرها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران».

وأطلقت إسرائيل في 13 يونيو/ حزيران الجاري حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف “نقطة اللاعودة”، فيما تنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.

وترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.

“يريدون التحدث معنا” 

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة بعد لقاء مع نظرائه الألماني والفرنسي والبريطاني أن إيران “مستعدة للنظر مجددا في سلوك المسار الدبلوماسي ما إن يتوقف العدوان”.

ويشير عراقجي بذلك إلى المفاوضات التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي مع واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي.

من جهتها، حضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران على مواصلة المسار الدبلوماسي “من دون انتظار انتهاء النزاع”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستقدم “عرضا تفاوضيا شاملا” لإيران، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ البالستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة.

غير أن ترامب رأى أن الدول الأوروبية لا يمكنها أن تلعب دورا في وضع حد للحرب، مؤكدا أن “إيران لا تريد التحدث مع أوروبا، يريدون التحدث معنا”.

وبعد جنيف، وصل عراقجي السبت إلى إسطنبول حيث يشارك في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي يجري خلاله بحث النزاع مع إسرائيل، وفق ما أوردت وكالة تسنيم.

«حملة طويلة»

في رسالة مصورة توجه فيها إلى الإسرائيليين، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من أن النزاع سيطول.

وقال “أطلقنا الحملة الأكثر تعقيدا في تاريخنا (…) علينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عديدة”.

وأطلقت إيران الجمعة دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل أسفرت عن إصابة 19 شخصا، وفق مستشفى في مدينة حيفا الساحلية شمال البلاد، حيث أُصيب مبنى واحد على الأقل. كما استهدف هجوم آخر بئر السبع (جنوب) مخلفا أضرارا مادية.

وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه استهدف في إسرائيل “مراكز عسكرية وصناعات دفاعية ومراكز قيادة ومراقبة” إضافة إلى قواعد عسكرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جانبه أنه قصف منصات إطلاق صواريخ أرض-جو في جنوب غرب إيران، بعدما شنّ غارات على أهداف في طهران وأصفهان (وسط) وفي غرب البلاد.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً