إسرائيل تكثف ضرباتها على حزب الله.. «رد مشفر» على نعيم قاسم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



وتيرة الضربات الإسرائيلية تتكثف على حزب الله في لبنان فيما يبدو أنه «رد مشفر» يستبق تدخلا محتملا من الحزب على خط الحرب مع إيران.

واليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن بحريته ضربت خلال الليل موقعا لحزب الله في محيط الناقورة جنوب لبنان.

وأورد الجيش في بيان أن “سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية ضربت خلال الليل موقع بنية تحتية لقوة الرضوان في حزب الله كان يستخدم لشن هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين”.

و”قوة الرضوان” هي من من أبرز وحدات النخبة العسكرية التابعة لحزب الله، تشكلت أساسا عام 2006 وتتولى مهامَّ عديدة تشمل تنفيذ العمليات الخاصة.

ومن بين مهامها دعم الحلفاء الإقليميين.

«رد مشفر»؟

يأتي استهداف الموقع بعد يوم على تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله من التدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران.

والجمعة. قتل شخص في غارة اسرائيلية جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصرا في حزب الله.

وقال الجيش إنه “قضى على قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني في حزب الله محمد خضر الحسيني” في منطقة شبريحا جنوب لبنان.

وأضاف أن الحسيني “عمل في الفترة الأخيرة على محاولة إعمار قوات المدفعية لدى حزب الله بما شكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

ومساء الجمعة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بدون أن تفيد بوقوع إصابات.

وتأتي هذه الضربات في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران واسرائيل يومها الثامن، وبينما شنّت إسرائيل سلسلة ضربات منذ الأربعاء على جنوب لبنان قالت إنها تستهدف عناصر في حزب الله، موقعة ثلاثة قتلى على الأقلّ.

وندّد حزب الله بالضربات الاسرائيلية على طهران غداة اندلاع النزاع بين الطرفين الأسبوع الماضي.

وإذ لم يعلن الحزب استعداده للدخول في النزاع بعد حرب دامية خاضها مع اسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن أمينه العام نعيم قاسم، الخميس، أن الحزب “سيتصرف بما يراه مناسبا”.

تحذيرات

وحذّر وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة حزب الله من التدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل.

وقال في بيان “أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها”، مضيفا أنه “إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله”.

وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك حذّر من بيروت الخميس الحزب من الانخراط في المواجهة، معتبرا أن “هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا”.

وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده طهران، لكنه خرج من حربه الأخيرة مع إسرائيل ضعيفا على المستوى العسكري والسياسي بعد ضربات قاسية قتلت أبرز قادته ودمرت جزءا كبيرا من ترسانته العسكرية.

وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً