أدان شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بشدة استمرار العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن ما يصدر عن هذا الكيان الغاصب من اعتداءات ممنهجة وتصعيدات متواصلة يمثل محاولةً متعمّدة لجرّ المنطقة إلى حافة الانفجار وإشعال حرب شاملة، لن يكون فيها رابح سوى تجار السلاح والدماء.
الحرب لا يمكن أن تخلق سلامًا
وقال شيخ الأزهر، في منشور له بالعربية والفارسية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن صمت المجتمع الدولي تجاه هذا الطغيان، وتجاهله لممارسات هذا الكيان المعتدي، يُعد شراكةً صريحة في الجريمة، ويُنذر بعواقب وخيمة تهدد أمن العالم واستقراره بأسره، فالحرب لا يمكن أن تخلق سلامًا، بل تؤسس لمزيد من الكراهية والدمار.
دعم الحلفاء لإسرائيل
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، أن الممارسات الاستفزازية والعدوانية المتكررة لهذا الكيان، بدعم من حلفائه، لن تسفر إلا عن تعميق معاناة الشعوب وتعريض مستقبل المنطقة لمخاطر جسيمة، مشددًا على أن العدالة والسلام الحقيقيين لا يمكن أن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال، واحترام سيادة الدول، ووقف نزيف الدم في الشرق الأوسط.
ودعا شيخ الأزهر المجتمع الدولي، وهيئاته المعنية، إلى التحرك العاجل والجاد لوقف هذا التصعيد الخطير، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، والعمل على حماية أرواح الأبرياء وصون كرامة الإنسان أينما كان.
تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب
ومنذ الجمعة الماضي، تنفذ إسرائيل غارات جوية متواصلة على مواقع داخل إيران، مستهدفة منشآت عسكرية وصاروخية ونووية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين.
في المقابل، ترد إيران عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، معلنة استمرار عملياتها العسكرية حتى توقف الهجمات الإسرائيلية بالكامل.