وافق أدولفو ماسياس، المعروف بلقب “فيتو” وزعيم أخطر عصابات المخدرات في الإكوادور، على تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات تتعلق بتهريب الكوكايين والأسلحة النارية والتآمر.
جاء ذلك خلال مثوله عبر الفيديو أمام المحكمة من سجنه في غواياكيل، حيث أعلن موافقته الصريحة على إجراءات التسليم، لتبدأ المحكمة باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة، في انتظار توقيع الرئيس دانيال نوبوا على أوراق التسليم الرسمية.
مطاردة مثيرة
ماسياس، الذي بدأ حياته سائق تاكسي قبل أن يصبح زعيم عصابة “لوس تشونيروس”، كان أبرز المطلوبين للأمن الإكوادوري منذ هروبه من سجن شديد الحراسة في غواياكيل العام الماضي.
عملية الهروب تلك أشعلت موجة عنف غير مسبوقة، حيث لجأت العصابة إلى السيارات المفخخة واحتجاز الحراس كرهائن، بل وصلت إلى حد الاستيلاء على محطة تلفزيونية أثناء بث مباشر، في محاولة للضغط على الحكومة.
بعد أشهر من المطاردة، نجحت قوات الأمن في القبض عليه الشهر الماضي في عملية عسكرية واسعة النطاق لم تطلق فيها رصاصة واحدة، حيث عُثر عليه مختبئًا في حفرة تحت منزل فاخر بميناء مانتا المخصص للصيادين.
أول تسليم من نوعه
وتعد هذه الخطوة سابقة في تاريخ الإكوادور، إذ يصبح ماسياس أول مواطن إكوادوري يتم تسليمه إلى دولة أخرى منذ إقرار قانون جديد العام الماضي يسمح بذلك، بعد استفتاء شعبي أطلقه الرئيس نوبوا لتعزيز الحرب على العصابات الإجرامية.
وكانت الحكومة قد رصدت مكافأة مالية قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، ووزعت ملصقات تحمل صورته وكلمة “مطلوب” في أنحاء البلاد.
ردود الفعل والتداعيات
تسليم ماسياس للولايات المتحدة يمثل نقطة تحول في جهود الإكوادور لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ويعكس رغبة السلطات في التعاون الدولي لمواجهة شبكات تهريب المخدرات والأسلحة، خاصة بعد تصاعد العنف المرتبط بهذه العصابات في البلاد.
بهذا القرار، تفتح الإكوادور صفحة جديدة في حربها ضد الجريمة المنظمة، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه محاكمة “فيتو” في الولايات المتحدة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تفكيك المزيد من شبكات التهريب والعنف في المنطقة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز