محاولة اغتيال ترامب.. رصاصة «قتلت» الديمقراطيين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



في كتاب “2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا”، يكشف ثلاثة صحفيين كيف كانت محاولة الاغتيال الفاشلة

 المحور الذي قلب موازين الانتخابات.

أشار الكتاب إلى أن ترامب واجه معركة وجودية في انتخابات 2024، إذ كان مهددًا بالعديد من القضايا الجنائية والتحقيقات الفدرالية التي قد تؤدي إلى سجنه لسنوات. لكنه لم يكن يركض فقط للفوز بفترة رئاسية ثانية، بل كان يركض من أجل البقاء.

وكانت محاولة الاغتيال الفاشلة في يوليو/ تموز 2024 خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، طوق النجاة لترامب، حيث استغلها لتعزيز صورته كمرشح قوي لا يهاب التحديات، ورفع قبضته وهتف “قاتل، قاتل!” أمام أنصاره، ما عزز من حماسة القاعدة الانتخابية له.

توترات خلف الكواليس وأخطاء متعمدة

وبعد محاولة الاغتيال، بدأ فريق ترامب يلاحظ تغيرًا في المزاج العام داخل المعسكر الجمهوري. حتى شخصيات بارزة في عالم الأعمال مثل مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس تواصلوا مع ترامب ليعبروا عن تقديرهم لشجاعته، وهو ما كان مؤشرًا على تحول في المشهد السياسي.

لكن في الكواليس، لم يكن الوضع سهلاً دائمًا، خاصة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي في يوليو/تموز من العام الماضي، مما دفع نائبة الرئيس كامالا هاريس لتولي الترشح. هذا الانسحاب شكل صدمة لفريق بايدن وأثر على ديناميكية السباق.

كما شهدت حملة ترامب بعض الاضطرابات الداخلية، حيث عاد مستشاروه القدامى مثل كوري ليفاندوفسكي، المعروف بشعاره “دع ترامب يكون ترامب”، مما أدى إلى انقسامات داخلية وتوترات بين أعضاء الفريق.

كما ظهرت مواقف مثيرة للجدل، مثل تصريحات ترامب حول مهاجرين “يأكلون القطط والكلاب” في أوهايو، والتي أثارت استياء بعض مساعديه وأثارت جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام.

اختيار نائب الرئيس: من “الدولة العميقة” إلى رمز التحول

تحت وطأة تهديدات الاغتيال، رفض ترامب اختيار أي مرشح يُشتبه في ارتباطه بـ”الدولة العميقة”، محذراً من أن “عميلاً” كهذا قد “يُتخلص منه”.

أما اختيار ترامب لشريكه في الترشح، فقد كان محط جدل واسع، حيث تردد بين ماركو روبيو وجي دي فانس. رغم أن روبيو كان الأقرب، إلا أن ترامب اختار في النهاية فانس، الذي كان قد انتقده سابقًا، مما يعكس استراتيجية ترامب في تحويل النقاد السابقين إلى داعمين، وهو ما اعتبره مؤلفو الكتاب دليلاً على قوة نفوذه وقدرته على استقطاب وتحويل المواقف.

كامالا هاريس: استراتيجية مفقودة وتحالفات منهارة

على الجانب الديمقراطي، واجهت حملة هاريس تحديات كبيرة، منها عدم قدرتها على التواصل الفعّال مع الناخبين، وظهور فجوة بين رسائل الحزب الديمقراطي وواقع حياة الناخبين، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

كما فشلت في مواكبة التحولات داخل قاعدة ترامب الانتخابية التي توسعت لتشمل مجموعات متنوعة من الناخبين، بما في ذلك الشباب والعمال وأقليات عرقية. وكانت هذه الفجوة بين القيادة الديمقراطية والقاعدة الشعبية أحد العوامل التي ساهمت في خسارتهم.

ويشير الكتاب إلى أن الحملة الانتخابية لعام 2024 لم تكن مجرد منافسة بين شخصين، بل كانت اختبارًا للنظام السياسي الأمريكي نفسه، الذي أظهر هشاشة في مواجهة التحديات المتعددة.

فقد اعتمدت النتيجة النهائية على عوامل عديدة، منها نجات ترامب من محاولات الاغتيال، والأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها خصومه، والتغيرات العميقة في قواعد التصويت.

كما يوضح الكتاب أن الديمقراطيين لا يزالون يعانون من عدم قدرتهم على فهم طبيعة التحولات السياسية والاجتماعية التي حدثت، مما يجعلهم غير مستعدين لمواجهة التحديات القادمة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً