صحفية من قلب “بلاد الفولاذ”، رافقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في طائرته، ونجت من محاولة اغتياله.
إنها سالينا زيتو، «المرأة التي تفهم ترامب أكثر من نفسه» كما يقول الرئيس الأمريكي.
علاقة مميزة تربط سالينا زيتو بترامب، بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة التايمز” البريطانية، التي أشارت إلى أن الاثنين على تواصل مستمر عبر الهاتف والرسائل النصية منذ يوم التنصيب في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما رافقت زيتو، ترامب في مناسبات عدة، منها رحلة على متن طائرة الرئاسة إلى مصنع صلب في بنسلفانيا، حيث أشاد بها أمام الحضور قائلاً: “إنها تفهم الناس وتفهمني أكثر مما نفهم أنفسنا”.
عُرفت زيتو (56 عاماً)، وهي صحفية أمريكية بارزة من غرب بنسلفانيا، بتغطيتها السياسية المتعمقة والمتواصلة لأنشطة ترامب على مدى عقد من الزمن.
بدأت مسيرتها الصحفية في منتصف الثلاثينيات من عمرها بعد طلاقها، حيث عملت في عدة وظائف قبل أن تنتقل إلى العمل الصحفي، وغطت السياسة المحلية في “بلاد الفولاذ” لصالح صحيفة بيتسبرغ تريبيون ريفيو، ثم عملت مع واشنطن إكزامينر.
و”بلاد الفولاذ” تعبير يطلق على منطقة غرب بنسلفانيا وأجزاء من ولايات صناعية أخرى في شمال شرق الولايات المتحدة.
تميزت زيتو بأسلوبها الصحفي الذي يعكس تعاطفًا مع قاعدة مؤيدي ترامب (ماغا)، معتبرة أن الإعلام السائد يسيء فهم هذه الفئة.
وفي مقال لها عام 2016 بمجلة ذا أتلانتيك، أوضحت كيف استطاع ترامب جذب الديمقراطيين من الطبقة العاملة رغم خلفيته الثرية، مؤكدة أن أنصاره يأخذونه بجدية غير حرفية.
وترى زيتو أن رابطها مع ترامب ينبع من جذورها المشتركة وفهمها العميق للناس العاديين الذين يشكلون قاعدة دعمه، مثل رجال الشرطة والعمال.
«شاهدة»
في 13 يوليو/ تموز من العام الماضي، كانت زيتو شاهدة على محاولة اغتيال ترامب في بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث كانت تغطي الحملة الانتخابية.
وخلال الهجوم، كانت على بعد أربعة أقدام من لحظة إطلاق النار، ونجت بأعجوبة، ما جعلها توثق الحدث وتعتبره لحظة تاريخية محورية في حياة ترامب السياسية.
وتعتقد أن تجربة نجاة ترامب من محاولة الاغتيال أثرت بشكل كبير على سرعة تحركات إدارته الحالية، معتبرة أنه يشعر بأنه نجا لسبب ويجب أن يرتقي إلى مستوى تلك اللحظة.
واجهت زيتو انتقادات لـ”تقاربها المفرط” مع ترامب، بل اُتهمت عام 2018 باختلاق اقتباسات – وهو ما نفته في “نيويورك بوست”.
وحتى ترامب نفسه هاجمها عام 2023 ووصف مقالاً لها عن منافسه رون ديسانتيس بأنه “دعائي”، لكنها قابلت اتهاماته بالضحك.
وتقول: “أنا مرتاحة بموضوعيتي”، مشيرة إلى تحولها السياسي من الحزب الديمقراطي إلى الجمهوري.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز