الجيل الأقل حظا.. دراسة تكشف عن العام الذي سيكتوي مواليده بالطقس المتطرف

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



ربما لا يكون جيل ألفا (المولود بين عامي 2010 إلى 2024)، هو الأكثر تعرضا لآثار التغيرات المناخية رغم أنه أول جيل يولد في عصر الثورة التكنولوجية الحديثة.

 ومع تراجع ميزانية مكافحة الانبعاثات الكربونية يومًا بعد يوم، تشير العديد من الدراسات إلى أنّ متوسط درجات الحرارة العالمية سيتجاوز 1.5 درجة مئوية قبل 2030، ويعني تجاوز تلك العتبة من الحرارة، تواتر الظواهر الطقسية المتطرفة التي قد تُخلف العديد من الخسائر والأضرار.

وفي هذا الصدد، وجدت مجموعة بحثية أنّ المولودين في عام 2020، قد يكونون الأقل حظًا وسيواجه 52% منهم الظواهر الطقسية المتطرفة. ونشر الباحثون نتائجهم في دورية “نيتشر” (Nature) في مايو/أيار 2025.

تعرض أعلى

استخدم الباحثون بيانات ديموغرافية ونماذج المناخ ونماذج التأثير للتنبؤ بعدد الأشخاص الأكثر عرضة للتعرض التراكمي لظواهر المناخ المتطرفة. ووضعوا 3 سيناريوهات للاحترار، منها: 1.5، 2.5، 3.5 درجة مئوية. ومن خلال ذلك، يمكن للباحثين حساب أعداد الأشخاص الذين يصلون إلى حالة غير مسبوقة من التعرض للظواهر الطقسية المتطرفة.

مواليد 2020 هم الأقل حظًا

وجد الباحثون أنه بموجب مسار 1.5 درجة مئوية، من المتوقع أن يتعرض نحو 52% من الأشخاص المولودين عام 2020 لموجات حر مدى الحياة، بينما إذا وصل الاحتباس الحراري إلى 3.5 درجة مئوية بحلول 2100، فمن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 92%، وتكون هناك نسبة 29% في فشل المحاصيل، و14% في حالة فيضانات الأنهار.

كما وجد الباحثون أنّ الفئات السكانية التي تعاني من ضعف اجتماعي واقتصادي، تميل إلى أن تكون أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية. وكانت هناك زيادة كبيرة في تعرض أطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -بصورة خاصة- للظواهر الطقسية المتطرفة.

في شهر مايو/ أيار الماضي، صدر تقرير عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، يُشير إلى أنّ احتمالية ارتفاع متوسط الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية خلال الخمسة أعوام القادمة، سيكون بنسبة 70%. من جانب آخر، أشار تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) إلى أنّ متوسط الحرارة العالمية من المتوقع أن يتراوح بين 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وبذلك، تُشير أغلب الدراسات الموثوقة إلى أنّ ارتفاع الحرارة العالمي أمر حتمي؛ خاصة في ظل السياسات المناخية المتبعة وزيادة وتيرة الأنشطة البشرية، وهذا يعني أنّ الأجيال الجديدة، هي التي ستدفع الثمن رغم عدم تسببها في أي ضرر.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً