لم يكن جمهور الحفل يتوقع المفاجأة، المسرح مضاء، والأغاني تتوالى، وصوت الهضبة عمرو دياب يملأ المكان بأغنية “إنت هتدلع”، وفجأة، يظهر على المسرح شاب يشبه عمرو دياب في صوته بدرجة كبيرة، لكن لم يكن هو.
الفيديو الذي وثق هذه اللحظة انتشر كالنار في الهشيم، وحقق آلاف المشاهدات في ساعات قليلة، متصدرًا “التريند” على منصات التواصل الاجتماعي.

صادق ضاهر.. الوجه الآخر للهضبة
اسمه صادق ضاهر، فنان سوري معروف بلقب “نور دياب”، لم يختر الاسم عشوائيًا، بل أطلقه على نفسه تيمنًا بابنة عمرو دياب، نور.
يقول ضاهر لـ“تليجراف مصر”: “صوتي بيشبه صوت عمرو دياب، لكن أنا مش مقلده، في ناس تانية صوتهم بيشبه نجوم كبار زي جورج وسوف وبهاء سلطان، فده طبيعي”.
رحلة نور دياب الفنية بدأت منذ عام 2000، عندما سجّل أولى أغنياته بعنوان “جاي على نفسك ليه”، والتي أحدثت ضجة وقتها لدرجة أن كثيرين ظنّوها أغنية للهضبة، بل ونسبت إليه، بحسب وصفه.
سر الأغنية التي نسبت إلى مدحت صالح
يحكي نور دياب عن مفاجأة أخرى في مسيرته الفنية: “بعد 3 سنين من تسجيل الأغنية، غناها الفنان مدحت صالح ونزلت في مصر على إنها أغنية جديدة، مع تغيير بعض الكلمات والألحان، لكن احتفظوا بالمذهب نفسه”.
ثم جاء عام 2004 ليسجل ألبومًا كاملًا في مدينة حلب، حقق به نجاحًا واسعًا، لكنه واجه صدمة من نوع آخر: “الشركات وزعت الأغاني باسم عمرو دياب، وحطوا صورته على الغلاف، الألبوم انتشر وحقق نجاح كبير، بس مش باسمي”، بحسب ما أكده نور دياب.
غياب عن مصر.. وأمل في الحضور
ورغم مشواره الفني الطويل الذي تجاوز 20 عامًا، لم يتمكن نور دياب من إحياء حفلات في مصر، والسبب كما يقول: “الأوضاع السياسية في سوريا منعتني من ده، ومع ذلك بتمنى أزور مصر قريب وأعمل حفلات هناك”.
يرى الفنان السوري أن حفلات الزفاف في مصر أصبحت مسرحًا للفن الشعبي، قائلاً: “دلوقتي المسيطر على الأفراح هم رضا البحراوي ومحمود الليثي، وباقي الحفلات الكبيرة لنجوم الصف الأول زي عمرو دياب وتامر حسني وحماقي”.
20 سنة من الغناء.. والحلم لم ينته
يقول الفنان السوري: “أنا بقالي 20 سنة بغني، ومقتنع إن عمرو دياب يعرفني، بس هو مش مهتم يقابلني، عمرنا ما تقابلنا، بس حضرت له 3 حفلات في سوريا وحفلة في الإمارات، وحلمي إني أقف معاه على المسرح وأغني ولو دقيقة واحدة”.
ويضيف: “ناس كتير قالولي إن عمرو بيخاف من اللي شبهه، لكن الإعلامي ممدوح موسى قاللي العكس، وقال إن عمرو دياب نجم عالمي وناجح ومش بيخاف من حد”.
تعاونات مصرية وثقة في الشباب
ورغم كل الصعوبات، لم يتوقف نور دياب عن العمل، فقد تعاون مع شعراء وملحنين مصريين مثل روماني حلمي، ووليد سالم، وندى إبراهيم، وعلاء راشد.
ويقول: “أنا مؤمن إن نجوم الصف الأول مش أحسن مننا، لكن هما خدوا فرصة واحنا لسة، شركات الإنتاج بتدعمهم لحد ما حفروا أساميهم في السوق”.
كلمة أخيرة.. وأمل لا يخبو
ويضيف: “بحب تامر حسني، وتامر عاشور، ورامي صبري، وحماقي، وكلهم فنانين كبار، لكن حلمي الحقيقي هو أقابل عمرو دياب، وأقف معاه على المسرح، أو أغني كورال في فرقته ده حلم حياتي”.