حذرت دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Medicine من تصاعد خطر الإصابة بسرطان المعدة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) تمثل العامل الأبرز وراء هذا التهديد الصحي.
وبحسب الدراسة، تُعد هذه البكتيريا من أكثر مسببات العدوى انتشارًا عالميًا، حيث تستوطن بطانة المعدة وتؤدي إلى التهابات مزمنة قد تتطور في كثير من الأحيان إلى أورام سرطانية، ما يجعلها اليوم المتهم الرئيسي في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان المعدة.
ورغم التقدم الكبير في تقنيات التشخيص والعلاج، لا يزال سرطان المعدة ضمن أكثر خمسة أنواع سرطانية فتكًا بالإنسان، وسط توقعات بزيادة الإصابات خلال العقود المقبلة، لا سيما في قارتي آسيا وإفريقيا. وتشير التقديرات إلى احتمال تسجيل نحو 6.5 مليون حالة جديدة في الهند والصين وحدهما.
وفي مواجهة هذا الخطر، نجح فريق بحثي في تطوير نموذج استباقي يركّز على الكشف المبكر الشامل عن بكتيريا الملوية البوابية وعلاجها، مؤكدين أن هذا النهج قد يسهم في تقليل ما يصل إلى 75% من حالات الإصابة بسرطان المعدة.
وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن الأرقام المعلنة قد لا تعكس حجم المشكلة الحقيقي، خاصة في الدول ذات الموارد المحدودة التي تفتقر إلى أنظمة صحية موثوقة وسجلات طبية دقيقة. ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية للاستثمار في برامج التشخيص والعلاج الوقائي، باعتبارها خطوة محورية في التخفيف من عبء المرض على المستوى العالمي.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز