أول ورطة لهانز فليك في برشلونة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – ( خافيير بوتش – الموندو ) مقال صحفي

” في موسمه الأول مع برشلونة، واجه المدرب الألماني هانز فليك لحظات شائكة كان عليه التعامل معها بحذر، لكن أصعبها لا تزال في الطريق.

من الأزمات الفنية إلى تعقيدات غرفة الملابس، يبدو أن العلاقة بين فليك والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن تتجه إلى مواجهة حتمية قد تحدد مستقبل الطرفين.

البداية لم تكن سهلة، ففليك اصطدم منذ وقت مبكر بأزمة قيد داني أولمو، بعد انضمامه للفريق، ليتزامن ذلك مع إصابة كريستنسن، مما زاد من توتر الأجواء بين المدرب وبعض اللاعبين ثم جاءت الضربة الأقسى بإصابة تير شتيغن، التي أجبرت البارسا على الاعتماد على إيناكي بينيا، في وقت حرج من الموسم، قبل أن يتم التعاقد مع فويتشيك تشيزني الذي خرج من الاعتزال ليُسجل في القائمة الأوروبية.

الأمور لم تسر كما خُطط لها، فبالرغم من عودة تير شتيغن في نهاية الموسم، فإن فليك وجد نفسه في حالة فوضى، تشيزني استقبل سبعة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، بينما عاد شتيغن في توقيت حساس، حيث تزامن ظهوره مع الهزيمة أمام فياريال، أما في الجولة الأخيرة من الليغا، فقد أشرك فليك إيناكي في ملعب سان ماميس، في خطوة بدت وكأنها مكافأة للاعب الشاب وتوبيخ علني للحارس الأساسي.

والآن، مع تجديد عقد تشيزني والتعاقد مع خوان غارسيا، بات على فليك أن يتخذ القرار الأصعب وهو إبلاغ تير شتيغن بأن مستقبله لم يعد في برشلونة، وأن الخيار الأفضل هو البحث عن نادٍ جديد.

المشكلة ليست فنية فقط، بل مالية أيضًا، فالنادي يرى في رحيل حارسه فرصة لتخفيف عبء راتبه المرتفع، بينما يتمسك تير شتيغن بموقفه، مدعومًا بعقد يمتد حتى عام 2028، مما يمنحه اليد العليا قانونيًا وماليًا.

ووفقًا للتقارير، ستكون المحادثة المرتقبة بين فليك وتير شتيغن حادة وحاسمة، أحد الطرفين سيمثل مصالح النادي والنظرة المستقبلية، والآخر سيدافع عن حقه المشروع في البقاء واللعب، رافضًا التخلي عن مكانته ببساطة.

صيف برشلونة لم يبدأ بعد رسميًا، لكنه مرشحًا ليكون الأكثر توترًا في السنوات الأخيرة، والملف الأكثر اشتعالًا فيه يحمل عنوانًا واحدًا وهو تير شتيغن.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً