

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي يسوع جاليغو – As)
كنتُ أتابع مباراة ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان وأنا أحاول أن أفهم: ما الذي دفع تشابي ألونسو للتخلي عن كل ما بناه خلال شهر؟ عن تلك الفكرة التكتيكية التي بدأت تعطي ثمارها؟ هل يعقل أن غياب أرنولد وحده هو ما جعله يهدم منظومة كانت تتطور بثبات؟
في خمس مباريات سابقة، لمسنا تغييرًا حقيقيًا في أداء الفريق: نظام جديد، ضغط فعال، استرجاع للكرة، وتحكم واضح في إيقاع اللعب.
لكن أمام باريس، قرر تشابي اللعب بثلاثة مهاجمين، والعودة إلى 4-3-3 غير المتوازنة.
النتيجة؟ فريق ضائع لا يعرف كيف يدافع ولا كيف يهاجم، لا يتمركز جيدًا ولا يضغط.
ولا تفيد هنا حجة الأخطاء الفردية، فقبل أن يخطئ أسينسيو، كان فريق لويس إنريكي قد نظم هجمة مكونة من 24 تمريرة، انتهت بتسديدة من فابيان تصدى لها كورتوا ببراعة، كانت تلك اللقطة كافية لتكشف الفارق في التنظيم والانضباط.
أتمنى أن يكون تشابي قد أدرك الدرس: اللعب بثلاثة في المقدمة، دون التزامات دفاعية حقيقية، فكرة انتحارية في هذا المستوى.
نعم، إدارة الثنائي مبابي وفينيسيوس ليست مهمة سهلة، كلاهما نجم، وكلاهما لا يحب الضغط ولا العودة، لكن من يرفع شعار “الفريق أولاً” يجب أن يترجمه أفعالاً… لا أقوالاً فقط.