طارق فهمي: المجتمع الدولي يضع آمالًا كبيرة على الوساطة المصرية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الوساطات المصرية والقطرية تواصل مساعيها الحثيثة لإنهاء الحرب في غزة، وسط تأكيدات على أهمية الدور المصري كطرف محوري في هذه الأزمة.

وأضاف فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة رغم الاتفاق المبدئي على الإطار العام، مشيرًا إلى أن نقاط الخلاف الرئيسية تتمثل في الترتيبات الأمنية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع الاستراتيجية وآليات إدخال المساعدات الإنسانية.

وأوضح الخبير السياسي أن التعقيدات تزداد بسبب المماطلة الإسرائيلية ووضع شروط جديدة بين الحين والآخر، مؤكدً أن حكومة نتنياهو تواجه انقسامات داخلية بين وزرائها حول قبول أي اتفاق.

وأشار فهمي إلى أن حركة حماس تمتلك ورقة ضغط قوية في هذه المفاوضات، لكنها تتحمل أيضًا جزءًا من المسؤولية بسبب بعض المطالب التي تحتاج إلى مرونة أكبر، معتبرًا أن الموقف التفاوضي للحركة أصبح أكثر قوة مع استمرار الحرب.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تقدمت بمبادرات متكاملة لضمان نجاح المفاوضات، مشددًا على أن الدور المصري لا يقتصر على الوساطة لوقف إطلاق النار بل يتعداه إلى وضع أسس حل سياسي شامل يقوم على أساس حل الدولتين.

وأضاف أن المجتمع الدولي يضع آمالًا كبيرة على الوساطة المصرية، خاصة في ظل التراجع النسبي للدور الأمريكي، موضحًا أن الضغوط الأمريكية على إسرائيل لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب لدفع المفاوضات نحو النجاح.

وشدد فهمي على أن الفرص ما زالت قائمة لتحقيق اختراق في الأيام القادمة، مؤكدًا أن التوقيت الحالي يشكل فرصة تاريخية لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة وفتح صفحة جديدة في المسار السياسي، شرط توفر الإرادة الحقيقية لدى جميع الأطراف.

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً