أفاد تقرير جديد يُسلّط الضوء على التوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة في الصين، بأنّ ما يقرب من ثلاثة أرباع مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تُبنى عالميًا تقع في الصين.
وتُشيّد الصين حاليًا 510 غيغاواط من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق المرافق، وفقًا لبيانات من منظمة “مراقبة الطاقة العالمية”، وهي منظمة غير حكومية مقرها سان فرانسيسكو.
ويُقارن ذلك بحوالي 689 غيغاواط قيد الإنشاء عالميًا، وفقًا لمنظمة “مراقبة الطاقة العالمية”، وبموجب قاعدة عامة، يُمكن للغيغاواط الواحد أن يُوفّر الكهرباء لحوالي مليون منزل.
وأشار تقرير منظمة “مراقبة الطاقة العالمية” إلى أنّ “الصين تقود العالم في بناء الطاقة المتجددة عالميًا، وتُواصل إضافة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بوتيرة قياسية”.
ويُعدّ توسّع الصين في مصادر الطاقة النظيفة أمرًا بالغ الأهمية لجهود مكافحة تغيّر المناخ، نظرًا لدورها المهيمن في قطاع التصنيع العالمي.
وتُعدّ الصين مسؤولة عن حوالي ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لكنها تحاول اتمام تفاصيل أهدافها الجديدة المتعلقة بتغير المناخ، والتي ستُعلن عنها قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام في بيليم، البرازيل.
في الوقت نفسه تواصل الصين تطوير محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم، وفي العام الماضي، بدأت الصين بناء أكبر عدد من محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم منذ عقد، وفقًا لبحث سابق صادر عن المرصد العالمي لتغير المناخ.
لكنها تُركز أيضًا على مصادر الطاقة المتجددة، لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري.
ومن المتوقع أن تُضيف الصين ما لا يقل عن 246.5 غيغاواط من الطاقة الشمسية و97.7 جغيغاواط من طاقة الرياح هذا العام، وفقًا لأرقام تقرير المرصد العالمي لتغير المناخ.
وبلغت قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المُشغلة في البلاد 1.5 تيراواط بنهاية مارس/آذار.
ووفقًا للإدارة الوطنية للطاقة الحكومية، شكّلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 22.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الصين في الربع الأول من عام 2025.
وساهمت الطاقة النظيفة بربع النمو الاقتصادي للبلاد العام الماضي، وفقًا لتحليل إحصاءات حكومية أجراه مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي، ومقره هلسنكي.
كما أن نمو السيارات والقطارات الكهربائية في الصين يعني أيضًا أن حصة متزايدة من طاقتها تُوفر من خلال الكهرباء.
ويقول بعض العاملين في قطاع الطاقة إنها في طريقها لأن تُصبح أول “دولة كهربائية” في العالم.
وتُمثل طاقة الرياح البحرية حوالي 28 غيغاواط من سعة الطاقة المتجددة قيد الإنشاء، والتي قالت شركة GEM إنها قد تُساعد في إزالة الكربون من المراكز الصناعية والمدن الكبرى على طول السواحل.
وأضاف التقرير، “على الرغم من أن طاقة الرياح البحرية لا تُمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي سعة طاقة الرياح في الصين، إلا أنها تكتسب زخمًا مع سعي المقاطعات الساحلية إلى تحقيق أهداف طموحة لإزالة الكربون”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز