أعرب الأزهر الشريف، عن استيائه البالغ من الزيارة التي قام بها عدد ممن وصفهم بـ”الأئمة الأوروبيين المزعومين”، يتقدمهم المدعو حسن شلغومي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائهم رئيس “الكيان الصهيوني”، معتبرًا أن ما جرى يمثل سقوطًا أخلاقيًا ودينيًا، ومحاولة مفضوحة لتزييف الحقائق تحت غطاء “الحوار بين الأديان”.
إبادة جماعية وعدوان غير مسبوق
وقال الأزهر في بيان رسمي، إن الزيارة المشبوهة جاءت في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لـ”إبادة جماعية وعدوان غير مسبوق”، وسط صمت دولي مريب، معتبرا أن الحديث عن التعايش والسلام في ظل المجازر اليومية التي يتعرض لها الأبرياء في غزة والضفة الغربية، “كلام خبيث ومضلل، يُستخدم لتجميل صورة الاحتلال وتبرير جرائمه”.
كما أعرب عن استنكاره الشديد لما وصفه بعمى البصيرة وبلادة المشاعر لدى هؤلاء الزائرين، مؤكدًا أنهم “تجردوا من كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، وكأن لا علاقة تربطهم بالشعب الفلسطيني الذي يُــذبح كل يوم على مرأى ومسمع من العالم”.
لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين
ووجّه الأزهر، تحذيرًا صريحًا من أمثال هؤلاء الذين وصفهم بالمأجورين، معتبرًا أنهم لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين، ولا صلة لهم برسالة العلماء والأئمة والدعاة الحقيقيين الذين يقفون إلى جانب المظلومين والمستضعفين.
كما دعا الأزهر، المسلمين في الشرق والغرب إلى عدم الانخداع بـ”هؤلاء المنافقين”، الذين “يأكلون على موائد الخزي والمهانة”، مؤكدًا أن من يهادن القاتل لا يمكن أن يكون حاملًا لرسالة الحق، حتى وإن تزيَّا بزي الأئمة وصلّى صلاة المسلمين.
وختم البيان بالتشديد على أن التاريخ لن يرحم هؤلاء الذين فرّطوا في ضمائرهم وباعوا كرامتهم بثمن بخس، مشيرًا إلى أن مصيرهم سيكون في “صفحات التاريخ السوداء”.