يُعدّ التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الصيف أمرًا شائعًا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن الشمس القوية، وتحديدًا الأشعة فوق البنفسجية (UV)، قد تسبب أضرارًا كثيرة للبشرة مثل الحروق، التصبغات، الشيخوخة المبكرة، وأيضًا بعض الأمراض الجلدية الخطيرة، ولهذا، من الضروري الحرص على حماية البشرة بطرق طبيعية وآمنة، بعيدًا عن المواد الكيميائية.
1. الزيوت الطبيعية: حماية وترطيب للبشرة
الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت السمسم تُعد من أفضل الوسائل الطبيعية للحماية من أشعة الشمس، وذلك بسبب احتوائها على مضادات أكسدة طبيعية وأحماض دهنية مهمة، تُساعد على تقليل الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، وفي الوقت ذاته تمنع جفاف البشرة.
• زيت جوز الهند: غني بالأحماض الدهنية وله فوائد مضادة للبكتيريا والالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على ترطيب البشرة بعمق. يمكن دهن الوجه والجسم بزيت جوز الهند قبل التعرض للشمس بمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، إذ يعمل كطبقة عازلة طبيعية.
• زيت السمسم: يتميز بقدرته على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، ويُستخدم تقليديًا في بعض الثقافات كواقي شمس طبيعي. يمكن خلط كمية من زيت السمسم مع زيت جوز الهند لزيادة الحماية والترطيب.
وتُسهم هذه الزيوت في تكملة الحماية بشكل طبيعي، كما تقلل من تأثير الجفاف والالتهابات الناتجة عن التعرض للشمس.
2. الملابس القطنية والفاتحة.. حماية من حرارة الشمس
الملابس هي خط الدفاع الأول ضد أشعة الشمس، واختيار الملابس المناسبة يؤثر بشكل كبير على حماية البشرة في فصل الصيف. ولهذا يُفضل:
• الملابس القطنية: لأنها تسمح بمرور الهواء وتقلل التعرق، مما يحمي البشرة من الاحتكاك.
• الألوان الفاتحة: مثل الأبيض، البيج، وغيرها من الألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس بدلاً من امتصاصها، مما يقلل من حرارة الجسم ويحمي البشرة من الأشعة الضارة.
• الملابس الواسعة: تُغطي مساحة أكبر من الجلد دون ضغط أو تهيج، وهي أفضل من الملابس الضيقة التي قد تزيد من حساسية البشرة للحرارة.
كما يُنصح بارتداء قبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية لحماية الوجه والعينين من الأشعة الضارة، وكلما كانت الملابس مبللة أو تحتوي على طبقات طبيعية، زادت درجة الحماية.
3. جل الألوفيرا.. مهدئ ومرطب بعد التعرض للشمس
جل الصبار الطبيعي، أو الألوفيرا، معروف بفوائده المتعددة للبشرة، وخاصة بعد التعرض لأشعة الشمس، حيث يحتوي على مواد مضادة للالتهابات ومهدئة للجلد، تساعد في:
• تقليل الاحمرار والالتهاب الناتج عن حروق الشمس.
• ترطيب البشرة بعمق، مما يساعد على منع التقشر والجفاف.
• تعزيز تجديد خلايا الجلد وتسريع شفاء الحروق السطحية.
يمكن استخراج الجل الطازج من نبتة الألوفيرا، أو شراء جل طبيعي 100% من الصيدلية، وتطبيقه على الوجه والجسم بعد التعرض للشمس مباشرة. ويُفضل تركه حتى يجف تمامًا ويتم امتصاصه من قبل الجلد.
4. الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة.. تقوية البشرة من الداخل
الحماية من أشعة الشمس لا تبدأ من الخارج فقط، بل أيضًا من داخل الجسم. فالنظام الغذائي له دور كبير في حماية البشرة وتقويتها، إذ تُساعد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة على:
• تقليل تأثير الجذور الحرة التي تتسبب في تلف خلايا الجلد نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
• تحسين مرونة الجلد ومظهره العام.
• تقليل فرص الإصابة بالتصبغات والبقع الشمسية.
ومن أبرز هذه الأطعمة:
• التوت الأزرق والفراولة: غنيان بفيتامين C ومضادات أكسدة قوية تُسهم في محاربة أضرار الشمس.
• الجزر والبطاطا الحلوة: يحتويان على البيتا كاروتين، الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين A ويدعم صحة الجلد.
• الطماطم: تحتوي على الليكوبين، وهو مضاد أكسدة ثبتت فعاليته في تقليل حساسية الجلد تجاه الشمس ويُعدّ وقاية داخلية فعالة.
• السبانخ والكرنب الأخضر: يحتويان على فيتامين E والماغنيسيوم، وهما من العناصر المفيدة لصحة البشرة وتقليل الالتهابات.