أين تعلمت الإنجليزية؟.. سؤال مُحرج يكشف جهل ترامب بـ ليبيريا (فيديو)

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الجدل، بعد أن سأل رئيس ليبيريا جوزيف بواكاي: “من أين تعلمت التحدث بالإنجليزية بهذه الفصاحة؟”، رغم أنها اللغة الرسمية في بلاده، وفقًا لما نقلته “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الخميس.

وأضافت الصحيفة، أنه بينما كان ترامب يتناول الغداء في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض مع 5 من قادة الدول الأفريقية، ومع تنوع اللغات في القاعة، كان الحضور يستخدمون سماعات رأس لسماع الترجمة الفورية.

الإنجليزية اللغة الرسمية لـ ليبيريا

وبحسب الصحيفة الأمريكية،  لم تكن هناك حاجة إلى الترجمة لفهم ما قاله رئيس ليبيريا، إذ تعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في بلاده، التي تأسست جزئيًا لإعادة توطين الأمريكيين السود الأحرار في القرن التاسع عشر.

وقد أبدى ترامب إعجابه بما سمعه من بواكاي، فقال بعد أن تحدث الأخير: “إنجليزية ممتازة”، ثم تابع: “من أين تعلمت التحدث بهذه الفصاحة؟ أين تلقيت تعليمك؟”.

وحين بدأ بواكاي يتمتم بكلمات امتنان، واصل ترامب حديثه قائلًا: “في ليبيريا؟ هذا مثير للاهتمام. لغتك الإنجليزية رائعة، لدي أشخاص على هذه الطاولة لا يتحدثون بنفس هذا المستوى”، ما أثار ضحكات بعض الحضور.

وترتبط ليبيريا بعلاقات تاريخية عميقة مع الولايات المتحدة، إذ تأسست بدعم من حركة “العودة إلى أفريقيا” والجمعية الأمريكية للاستعمار التي أُنشئت عام 1816، بمبادرة من فاعلي خير وناشطين في إلغاء العبودية وبعض مالكي العبيد.

وساعدت هذه الجمعية في إعادة توطين الأمريكيين السود الأحرار في المنطقة التي أصبحت لاحقًا ليبيريا، وقد صاغ قادة ليبيريا دستورًا عام 1847، مستلهمين من إعلان الاستقلال الأمريكي.

جهل بالتاريخ

وأثار تعليق ترامب ردود فعل غاضبة، إذ كتبت النائبة الديمقراطية عن ولاية تكساس، ياسمين كروكيت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “سؤال رئيس ليبيريا عن مكان تعلمه الإنجليزية، بينما هي لغته الرسمية، يُظهر جهلًا بالغًا، من المؤكد أن الإهانة العلنية ليست الوسيلة المناسبة لممارسة الدبلوماسية”.

ومن جهتها، وصفت المستشارة السابقة للرئيس الأسبق باراك أوباما ومديرة الشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي، ميشيل جافين، تصريحات ترامب بأنها “محرجة”.

وأضافت أنها لا تعتقد أن الحادثة ستُعطل العلاقات بين البلدين، لكنها تعكس جهل ترامب بالعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وليبيريا، قائلة: “ما تم تداوله علنًا أوحى بغياب التحضير الكافي لهذا الاجتماع”.

دفاع عن ترامب

في المقابل، دافع مسؤولون أمريكيون عن الرئيس، ونفوا وجود أي نية للإساءة في تصريحاته.

وقال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أفريقيا ووالد زوج ابنة ترامب، تيفاني، مسعد بولوس، في بيان: “الرئيس كان يثني على مهارات الرئيس الليبيري اللغوية. كنت حاضرًا، والجميع أبدوا امتنانهم لوقت الرئيس وجهوده، أفريقيا لم تحظَ بصديق في البيت الأبيض كما حظيت به في عهد الرئيس ترامب”.

كما أصدرت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، بيانًا قالت فيه: “فقط الأخبار الكاذبة هي من يمكنها أن تُفسد بهذا الشكل المحزن مجاملة الرئيس ترامب الصادقة خلال اجتماع مثّل لحظة تاريخية في العلاقات الأمريكية الأفريقية”.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً