بعد تعليق مفاجئ.. أمريكا تستأنف إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



بدأت الولايات المتحدة، الأربعاء، في تسليم دفعة جديدة من الذخائر والصواريخ الموجهة إلى أوكرانيا.

جاء ذلك بعد أيام فقط من قرار مفاجئ بتعليق شحنات بعض الأسلحة الحيوية، أثار جدلًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، وأسئلة حول الجهة التي تقف خلف القرار وتوقيته الحساس.

وأكد مسؤولان أمريكيان لرويترز أن «الشحنة تشمل قذائف مدفعية من عيار 155 ملم وصواريخ موجهة»، دون تحديد الكمية أو ما إذا كانت عملية التسليم قد اكتملت بالفعل.

وأوضحا أن «هذه الخطوة جاءت بعد مراجعة سريعة، عقب أيام من قرار التعليق».

أسلحة أمريكية في طريقها إلى أوكرانيا - أرشيفية

ترامب: «لا أعرف من قرر التعليق»

ويوم الثلاثاء، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من الغموض على القرار، حين قال للصحفيين: «الولايات المتحدة ستواصل إرسال أسلحة دفاعية»، وعندما سُئل عن من أمر بالتعليق أجاب: «لا أعرف، لماذا لا تخبروني أنتم؟»، ما فُسّر على أنه نفي ضمني لمسؤوليته عن القرار المثير للجدل.

لكن مصادر متعددة، نقلت عنها شبكة «سي إن إن»، أكدت أن وزير الدفاع بيت هيغسيث هو من اتخذ قرار التعليق دون إخطار البيت الأبيض، أو كبار مستشاري الأمن القومي.

استنزاف في المخزونات

الحادثة تمثل ثاني مرة هذا العام يقرر فيها هيغسيث تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا دون تنسيق مسبق، وسط أنباء عن أن القرار جاء بتوصية من وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، الذي عبّر مرارًا عن شكوكه بشأن دعم كييف بكميات كبيرة من الأسلحة.

ووفقًا لتقارير صحيفة «الغارديان»، فإن التراجع في مخزون صواريخ باتريوت الاعتراضية – نتيجة التزامات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط والهجوم الأخير على منشآت نووية إيرانية – دفع وزارة الدفاع إلى مراجعة شاملة لسياسة توزيع الذخائر.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تملك فقط نحو 25% من الكمية المطلوبة لهذه الصواريخ وفقًا لخطة الطوارئ العسكرية، مما أثار قلقًا بشأن جاهزية الجيش الأمريكي لأي تصعيد مفاجئ في جبهات أخرى.

تدخل رئاسي متأخر

وبعد اطلاعه على قرار التعليق، أمر ترامب وزير الدفاع باستئناف الشحنات، لا سيما ما يتعلق بصواريخ باتريوت الدفاعية التي تُعد ضرورية لحماية المدنيين الأوكرانيين من الهجمات الجوية.

ونقلت «سي إن إن» عن مصادر أن ترامب لم يكن على علم مسبق بالقرار، وأن بعض المسؤولين الأوروبيين المشاركين في قمة الناتو الأخيرة لاحظوا تدهورًا واضحًا في العلاقة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن بعض الشحنات كانت موجودة بالفعل في بولندا، وكان من الممكن نقلها بسرعة إلى أوكرانيا، لكن عملية النقل توقفت مؤقتًا بفعل القرار المفاجئ من البنتاغون.

غموض في التنسيق

مصادر داخل الإدارة ذكرت أن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي كيث كيلوج لم يُبلغا أيضًا بقرار التعليق، بل علما به من تقارير إعلامية، ما أثار موجة من الانتقادات في الكونغرس الذي لم يتم إخطاره رسميًا بالخطوة.

وفي بيان لاحق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن البنتاغون أجرى مراجعة لضمان توافق الدعم العسكري مع «مصالح الأمن القومي الأمريكي»، مؤكدة أن «الرئيس يثق بوزير دفاعه»، رغم هذا الارتباك في اتخاذ القرار وتنفيذه.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً