أعرب رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادثي الطريق الدائري الإقليمي وحريق سنترال رمسيس، داعيًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته.
تنفيذ 7 آلاف كيلومتر
وأكد مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده عقب اجتماع الحكومة، اليوم، أن الدولة استثمرت بصورة كبيرة في تطوير شبكة حديثة ومتكاملة من الطرق، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ 7 آلاف كيلومتر من الطرق الجديدة، فضلًا عن رفع كفاءة أكثر من 8 آلاف كيلومتر أخرى.
وأضاف: “كل هذا حجم هائل من العمل قامت به الدولة المصرية، لكن في نفس الوقت، بالتأكيد، فإن جميع هذه الطرق، مهما بلغ حجم الإنفاق، تحتاج إلى أعمال صيانة وإصلاح دوري، خاصة في ظل حجم وكثافة الاستخدام الكبيرة على شبكات الطرق”.
صيانة دورية مستمرة
وأشار إلى أن الطريق، كأي كائن حي، له عمر افتراضي ويحتاج إلى صيانة دورية مستمرة، موضحًا أن الطريق الدائري الإقليمي بات واحدًا من أهم الطرق الحيوية في البلاد نظرًا لحجم وكثافة الحركة المرورية عليه، قائلًا: “ليس من قبيل المبالغة القول بأن 30% من حركة النقل في مصر تتم عبر هذا الطريق، بالتالي فإن أعمال صيانته تتطلب قدرًا كبيرًا من التنظيم والحكمة”.
وأوضح رئيس الوزراء أن المشكلة المعقدة التي تواجه الجهات المنفذة لأعمال الصيانة تتمثل في ضرورة استمرار فتح الطريق أمام حركة المرور أثناء تنفيذ أعمال الإصلاح، وهو ما يؤدي إلى إطالة مدة التنفيذ، إذ تُضطر الفرق الفنية إلى المناورة بين الحارات، مما يُعقّد عملية الصيانة.
صيانة الطريق الدائري الإقليمي
وفي هذا السياق، كشف مدبولي توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بإغلاق المناطق التي تشهد تنفيذ أعمال صيانة على الطريق الدائري الإقليمي بشكل كامل، تجنبًا للحوادث المتكررة وضمانًا لأقصى درجات الأمان للمواطنين.
وأضاف: “الدولة تدرك تمامًا أن كل هذا الجهد لا يساوي قطرة دم واحدة تُراق على الطريق”. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة ستزيد المخصصات المالية المخصصة لأعمال صيانة الطرق، بهدف الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن مصر قفزت 100 مركز عالميًا في تصنيف جودة الطرق، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن معدل حوادث الطرق في مصر لا يزال أعلى من المتوسط العالمي، وهو ما تعمل الحكومة على خفضه ضمن خطة متكاملة لتعزيز مستويات الأمان المروري.
