أمام سنترال رمسيس.. ماذا قال وزير الاتصالات لمدبولي عن “مناورة” استرداد الخدمة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


توجه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، صباح اليوم، إلى “سنترال رمسيس” بوسط القاهرة؛ لمتابعة تداعيات الحريق الذي نشب في المبنى، والاطلاع على الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق الذي اندلع داخل السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات.

السلامة الإنشائية

ورافق مدبولي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  عمرو طلعت، وفور وصوله لمقر سنترال رمسيس، اطلع رئيس الوزراء على الموقف الحالي لمبنى السنترال من ناحية السلامة الإنشائية، وموقف الخدمات المقدمة بعد اندلاع الحريق، حيث استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريرًا مفصلًا في هذا الشأن.

وأشار وزير الاتصالات إلى أن الحريق نشب بالدور السابع بسنترال رمسيس في حوالي الساعة 5 عصر يوم 7 يوليو، وتم إبلاغ الحماية المدنية ورغم وجود آليات الإطفاء الذاتي والمحاولات اليدوية للمساعدة، إلا أن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة واشتداده، مما تسبب في عدم السيطرة عليه من أجهزة الإطفاء الذاتي. 

وأوضح طلعت أن الحماية المدنية حضرت في حدود الساعة 5:30 عصرًا، لكن الحريق امتد إلى معظم أدوار المبنى وصالات تقديم الخدمة، مما أثر على الخدمات، بشكل جزئي؛ سواء على المستوى الجغرافي، أو على المستوى القطاعي. 

وأضاف  أنه تم على الفور انتقال الخدمات إلى السنترالات البديلة لأكبر جزء من الشبكة الفقرية للشركة المصرية للاتصالات، كما تم عمل مناورات لاسترداد الخدمات التي لم يتم حلها من خلال السنترالات البديلة.

رئيس الوزراء خلال الجولة التفقدية لسنترال رمسيس
مبنى السنترال بعد الحريق

الخدمات الأرضية

وفيما يتعلق بموقف الخدمات المقدمة، أوضح عمرو طلعت أنه فيما يخص الخدمات الأرضية (بيانات)، فلا يوجد انقطاع في الخدمة خارج محيط سنترال رمسيس، وأصبحت جودة الأداء في المعدلات الطبيعية، بينما في محيط السنترال هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيًا، وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء خلال ساعات اليوم.

وبالنسبة لتداعيات الحادث على الخدمات الأرضية (صوت)، أوضح أنه خارج محيط سنترال رمسيس لا يوجد تأثير على الخدمة، وتم استعادة الخدمة في الساعة 6 صباحًا، يوم الثلاثاء، بمعدلاتها الطبيعية، بينما في محيط سنترال رمسيس هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيا بالفعل، وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء في أثناء ساعات اليوم.

رئيس الوزراء خلال الجولة التفقدية لسنترال رمسيس

خدمات المحمول (صوت)

وفيما يخص خدمات المحمول (صوت)، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه في بداية الأزمة، تأثرت الخدمة سلبًا للمشغلين الأربعة من ناحية الجودة، خارج محيط السنترال وتم استعادة الجودة بنسبة كبيرة، وتم في صباح اليوم الوصول إلى متوسط 95% من المعدلات الطبيعية للشركات الأربع، بينما في محيط السنترال تأثرت جودة الخدمة في بداية الأزمة بشكل كبير بالنسبة لشركات (أورانج – فودافون – اتصالات – we)، وتم استعادة الخدمة بحلول بديلة قبل نهاية أمس 8 يوليو، وسيتم تحسين الجودة تدريجياً لتصل لمعدلها الطبيعي.

أما فيما يخص الخدمات القطاعية، أشار طلعت إلى أن الخدمة تأثرت في قطاع البنوك في بداية الأزمة بشكل جزئي (في عدد قليل من البنوك التي لم يكن عندها بديل للربط احتياطي)، إلا أنه تم عمل مناورات بالشبكات وتم حل المشكلة الجزئية في الساعة التاسعة صباح أمس 8 يوليو، ماعدا بنك واحد وتم حل مشكلاته بالكامل، وسيعمل بانتظام بنهاية اليوم. 

وبالنسبة للبورصة، تم التأكد من استعادة الخدمات مساءً في نفس يوم الحادث من جانب البورصة، ولكن تحسبت البورصة من وجود مشكلات من أي نوع قد تظهر، وفضلت تعليق جلسة أمس الثلاثاء، وعند تأكدها من استقرار خدمات السماسرة تم فتح الجلسة بشكل طبيعي اليوم الأربعاء. 

رئيس الوزراء خلال الجولة التفقدية لسنترال رمسيس

خدمات التموين

وأكد الوزير أن خدمات التموين تعمل منذ اليوم الأول بدون أعطال، وتم استعادة الخدمة في مطار مصر للطيران في الجزء الذي تأثر خلال ساعتين مساءً في نفس يوم الحادث، وتعمل النجدة بدون تأثر على الإطلاق، لكن الإسعاف في بداية الأزمة، تأثرت خدمة الاتصال بـ 123 من الشركات الثلاث (أورانج – فودافون – اتصالات)، في بعض المحافظات، وتم استعادة الخدمة الساعة الرابعة عصر أمس 8/7/2025  علمًا بأنه تم تخصيص أرقام بديلة لكل محافظة لتيسير الوصول لخدمة الإسعاف قبل الانتهاء من استعادة الخدمة.  
وخلال تفقده المبنى، شدد رئيس الوزراء على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد  من السلامة الإنشائية له؛ حيث أوضح المسئولون أن هناك تقريرا فنيا سيصدره “جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء” بعد فحص المبنى في هذا الشأن.

كما طلب مدبولي ضرورة الإسراع بتقديم خطة عاجلة للتعافي، وعودة المبنى للعمل بكامل كفاءته في أقرب وقت ممكن، حال التأكد من سلامته الانشائية.

وقبل أن يغادر موقع الحادث، حرص رئيس الوزراء على توجيه الشكر لرجال الحماية المدنية على جهودهم في التعامل مع الحريق الذي نشب بسنترال رمسيس، حيث التقى عددًا منهم وأثنى على المجهود الذي بذلوه في سبيل إخماده.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً