العدو الخفي في دماغك.. مرض صامت يتخفى في شكل صداع نصفي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



في كثير من الأحيان، يُنظر إلى الصداع النصفي كعرض شائع يُعزى إلى الإرهاق أو التوتر أو التغيرات الهرمونية، خاصة لدى النساء.

في كثير من الأحيان، يُنظر إلى الصداع النصفي كعرض شائع يُعزى إلى الإرهاق أو التوتر أو التغيرات الهرمونية، خاصة لدى النساء.

الصداع النصفي قد يخفي مرض صامت

لكن ما لا يعرفه كثيرون أن خلف هذا الألم المألوف قد يختبئ مرض عصبي صامت، خطير، وربما خلقي، ظل غير مكتشف لسنوات.

يُحذر الأطباء من تجاهل الصداع المتكرر أو المصحوب بأعراض إضافية مثل فقدان التوازن، تشوش الرؤية، ضعف في التركيز، أو حتى صعوبة في القراءة أو الحركة، إذ قد تكون هذه علامات على حالة نادرة تُعرف باسم تشوّه أرنولد-كياري، وهي اضطراب بنيوي في قاعدة الجمجمة يؤدي إلى ضغط على جذع الدماغ والنخاع الشوكي.

أعراض تتسلل ببطء

تتميز هذه الحالة بأن أعراضها لا تظهر دفعة واحدة، بل تتطور تدريجيا، ما يجعل اكتشافها صعبًا، وقد تمر سنوات قبل أن يدرك الشخص أن ما يواجهه ليس مجرد صداع نصفي عابر، بل عارض لخلل أعمق.

ويقول الخبراء في تقرير نشره موقع “ديلي ميل”: “الكثير من المرضى، خاصة النساء، يُشخصون خطأ لسنوات على أنهم يعانون من صداع مزمن أو إجهاد ما بعد الولادة. لكن حين تتراكم الأعراض وتؤثر على الوظائف الحسية أو الحركية، نبدأ في البحث عن أسباب أعمق، وغالبا ما نجد حالات مثل تشوّه كياري”.

الصداع النصفي قد يخفي مرض صامت

من صداع إلى جراحة في الدماغ

في بعض الحالات، تؤدي هذه الحالة إلى ضغط متزايد داخل الجمجمة، ما يتطلب تدخلا جراحيا لتخفيف الضغط، مثل جراحة إزالة جزء من الجمجمة لتوفير مساحة للمخ للتنفس. وفي مراحل متقدمة، قد يعاني المريض من نوبات فقدان وعي، اضطرابات في الرؤية، أو حتى شلل مؤقت في الأطراف.

ورغم أن المرض خلقي في الأساس، إلا أن أعراضه قد لا تظهر إلا في مرحلة لاحقة من الحياة، أحيانًا بعد الولادة أو التعرض لضغط جسدي مثل التخدير النصفي، ما قد يفاقم الانخفاض في المخيخ.

التحدي الأكبر: التشخيص المتأخر

يؤكد الخبراء أن أحد أكبر التحديات هو تأخر التشخيص، خاصة مع تجاهل شكاوى المرضى أو التقليل منها. وغالبًا ما تواجه النساء تحديات مضاعفة، إذ تُنسب أعراضهن إلى “تغيرات هرمونية” أو “ضغوط الحياة”.

ويضيف الخبراء أن ” الأطباء بحاجة إلى الإنصات بجدية أكبر للمرضى، خاصة عند تكرار الشكاوى مع تطور تدريجي في الأعراض، فالتشخيص المبكر قد ينقذ حياة”.

الصداع النصفي قد يخفي مرض صامت

رسائل توعية

ويشدد الخبراء على مجموعة من النصائح في هذا الإطار:

– لا تتجاهل الصداع المزمن، خاصة إذا ترافق مع تغيرات بصرية أو فقدان توازن.

– في حال تطور الأعراض أو فقدان بعض القدرات الحسية أو الإدراكية، اطلب فحصًا دقيقًا بالأشعة.

– لا تقبل بأن يُقال لك “كل شيء طبيعي” إذا كان جسدك يخبرك بالعكس.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً