دونالد ترامب يفتح النار على فلاديمير بوتين ويلوح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، منددا بـ«كمّ من الترهات» حول أوكرانيا.
وقال ترامب لمراسلين خلال اجتماع وزاري، عقده الثلاثاء، في البيت الأبيض “نتعرّض لكثير من الترهات التي يوجهها إلينا (الرئيس الروسي) بوتين”.
وأضاف: “إذا كنتم تريدون معرفة الحقيقة، إنّه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتّضح أن (كلامه) لا معنى له”.
وردا على سؤال بشأن مشروع قانون اقترحه مجلس الشيوخ لفرض عقوبات إضافية على روسيا، قال ترامب “أنا أنظر في الأمر بقوة”.
“مزيد من الأسلحة”
تأتي تصريحات ترامب غداة إعلانه أنّ الولايات المتّحدة سترسل “مزيدا من الأسلحة الدفاعية” إلى أوكرانيا في قرار قال الكرملين إنه لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب.
وحينها، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة – أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى”، مجدّدا إبداء “استيائه” من بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم.
وأضاف أنّ الأوكرانيين “يتعرّضون لضربات قاسية جدا”.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية الثلاثاء”من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصّل إلى تسوية سلمية”.
وحذّر من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدّي سوى إلى إطالة أمد الحرب.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطورا عبر الوعيد، بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن.
وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسميا بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأمريكية.
لكن سرعان ما حاول مسؤولون أمريكيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، دون مزيد من التفاصيل.
وتتواصل المحادثات مع ألمانيا التي تدرس شراء صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا، التي يطالب رئيسها بالمزيد من هذه الصواريخ.
طريق مسدود
تعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين بتركيا، يومي 16 مايو/ أيار و2 يونيو/ حزيران الماضيين، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد.
وسبق لترامب أن صرّح الجمعة أنّه “مستاء للغاية” من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إنّه وضع صعب جدا. قلت لكم إنني مستاء جدا بشأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيدا”.
وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها محاولا إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب.
وتطالب روسيا خصوصا بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل.
من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حاليا حوالي 20% منها.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز