كشفت بيانات NetBlocks لمراقبة أمن الشبكات، أن انقطاعًا واسعًا في خدمات الاتصال ضرب مصر عقب حريق سنترال رمسيس أمس الإثنين.
ووفق أحدث البيانات المتاحة، حتى الآن، فقد أثر حريق سنترال رمسيس بشكل كبير على شركات الاتصالات ومقدمي الخدمة، مع تفاوت حجم الضرر بين مشغل وآخر.
وأظهرت البيانات أن شركة TE Data التابعة للمصرية للاتصالات، التي تعد المزود الأكبر للإنترنت في البلاد، سجلت كانت الأقل تضررًا في مستوى الاتصال إلى 82% كنسبة دنيا، قبل أن تعاود الصعود إلى 91% من مستوياتها المعتادة بعد نقل الخدمة إلى سنترالات بديلة.
وتبعتها شركة فودافون بشكل واضح، حيث انخفض مستوى الاتصال لديها إلى 67%، قبل أن يتعافى جزئيًا إلى 69%، ما جعلها ثاني أقل الشركات تأثرًا.
تأثير حريق سنترال رمسيس
أما الشركات الأخرى، فكان التأثير أكبر نسبيًا، كالتالي:
- RAYA Telecom: انخفضت إلى 37% ثم ارتفعت إلى 38%.
- LINKdotNET: وصلت إلى 34%.
- Noor Data Networks: انخفضت إلى 21% ثم صعدت لـ22%.
- إي آند: انخفضت إلى 10%.
- أورنج: تراجعت إلى 2% فقط، وهي الأدنى على الإطلاق.
عودة تدريجية للخدمات
وقال خبير تكنولوجيا المعلومات محمود فرج لـ”العين الإخبارية”، إن اعتماد البنية التحتية على نقطة رئيسية واحدة مثل سنترال رمسيس يعد تطبيقًا لما يسمى بـ”نقطة الفشل الوحيدة (Single Point of Failure)”، ما أدى إلى انهيار مفاجئ في بعض المسارات الحيوية داخل الشبكة المحلية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، أن جميع خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أنه تم نقل الخدمات إلى أكثر من سنترال بديل لتأمين استمرارية الخدمة، مضيفًا أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس كمركز وحيد في منظومة الاتصالات.
وشدد الدكتور طلعت على أن معظم الخدمات الحيوية مثل النجدة، والإسعاف، والمطافئ، ومنظومة الخبز، والمطارات والموانئ، تعمل بشكل طبيعي في معظم المحافظات، فيما ظهرت أعطال محدودة في بعض المناطق ويتم التعامل معها لإعادتها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز