لا تزال خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر اليوم الثلاثاء، تعاني من تراجع كبير بالأداء، على خلفية الحريق الذي اندلع أمس الإثنين في سنترال رمسيس.
ويعد سنترال رمسيس، أحد أهم مراكز تبادل البيانات والاتصالات في البلاد.
وبحسب بيانات منظمة “NETBLOCKS”، لمراقبة أمن الشبكات، فإن مستوى الاتصال المحلي بالإنترنت لا يتجاوز حاليًا 44% من المعدلات الطبيعية، ما يشير إلى تأثير واسع النطاق على البنية التحتية للاتصالات.
وتسبب هذا الانقطاع في تعطل عدد من الخدمات الحيوية، شملت القطاع المصرفي، وخدمات الدفع عبر الهاتف المحمول، والتجارة الإلكترونية، وسط محاولات مكثفة من قبل الجهات الفنية لاحتواء تداعيات الأزمة.
وأمس الإثنين، سجّلت المنظمة انخفاضًا في الاتصال الوطني إلى 62% من المستويات العادية عقب الحادث مباشرة.
وتواصل الفرق الفنية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، العمل على تحويل حركة البيانات إلى مراكز بديلة، في محاولة لاستعادة الخدمات بشكل تدريجي خلال الساعات المقبلة.
عودة تدريجية للخدمات
وفي تعليقه على الأمر، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، إن جميع خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، موضحًا أنه تم نقل جميع الخدمات المتأثرة إلى أكثر من سنترال بديل لضمان استمرار الشبكة.
وخلال تفقده، فجر اليوم، مبنى سنترال رمسيس، لمتابعة تداعيات الحريق الذي اندلع عصر أمس، نفى الوزير اعتماد البنية التحتية الاتصالية في مصر على مركز واحد فقط، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وأشار إلى أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، بما في ذلك خدمات الطوارئ، والمرافق الحيوية، والموانئ والمطارات، لافتًا إلى أن الأعطال التي ظهرت في بعض المناطق المحدودة جار العمل على حلها خلال صباح اليوم.
وشدد الوزير على المتابعة الدقيقة لتطورات الموقف، ووجه بسرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح، وحصر المستخدمين المتضررين، وتعويضهم وفقًا للوائح المنظمة.
وأعرب الوزير عن تقديره لجهود قوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء في السيطرة على الحريق، مشيرًا إلى أن الحريق اندلع في صالة مخصصة لاستضافة مشغلي الاتصالات، وامتد إلى أدوار أخرى بسبب شدته، رغم وجود أنظمة إطفاء ذاتية.
كما قدم طلعت خالص التعازي لأسر ضحايا الحريق من العاملين بالشركة، واصفًا إياهم بشهداء الواجب، ووجه بتقديم كل أوجه الدعم والرعاية لأسرهم، كما زار عدد من المصابين في المستشفيات، واطمأن على حالتهم الصحية، موجهًا بسرعة تقديم الدعم الطبي والرعاية اللازمة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز