أزمة رقمية مفاجئة بعد حريق سنترال رمسيس.. والقطاع المصرفي ينجو

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تسبب حريق مفاجئ اندلع اليوم داخل سنترال رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة في تعطيل عدد من الخدمات الرقمية الأساسية في مصر.

الحريق، الذي وقع داخل إحدى غرف الأجهزة التابعة للشركة المصرية للاتصالات، دفع الجهات المعنية إلى فصل التيار الكهربائي عن السنترال بالكامل، وبدء جهود مكثفة للسيطرة على الوضع واستعادة الخدمات تدريجيًا.

تأثر بعض خدمات الاتصالات

وفي هذا السياق، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان رسمي، أن الحريق أدى إلى تعطل مؤقت في بعض خدمات الاتصالات، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الفرق الفنية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، تبذل جهودًا مكثفة للسيطرة على الحريق واحتواء آثاره.

وأضاف البيان أنه تم فصل التيار الكهربائي عن سنترال رمسيس بالكامل كإجراء احترازي، ويجري حاليًا العمل على استعادة الخدمات بشكل تدريجي خلال الساعات المقبلة، بالتوازي مع حصر الخدمات والعملاء المتأثرين نتيجة الحادث.

وأكد الجهاز أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان إعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن وتعويض جميع العملاء المتضررين، موضحًا أن جميع الأجهزة المعنية تتابع الموقف لحظة بلحظة لضمان احتواء الأزمة وتفادي أي تأثيرات إضافية.

القطاع المصرفي لم يتأثر.. أنظمة الحماية والطوارئ جاهزة

ورغم تعطل بعض خدمات الإنترنت والاتصالات، أكدت سهر الدماطي، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر الأسبق، أن القطاع المصرفي لم يتأثر بالحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مشيرة إلى أن البنوك تعتمد على بنية تحتية مؤمّنة ومحكمة التخطيط لإدارة الطوارئ.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ “العين الإخبارية” أن المؤسسات المصرفية الكبرى في مصر تعمل وفقًا لخطط بديلة (Back-up Plans) معدّة مسبقًا، تضمن استمرارية العمليات الحيوية، حتى في حال توقف الفرع الرئيسي أو انقطاع الاتصال المباشر بالشبكة.

وشددت الدماطي على أن أنظمة البنوك لا يمكن أن تتعطل بسهولة، نظرًا لحساسيتها وتأثيرها المباشر على الاقتصاد، مؤكدة أن العمليات اليومية تكون مدونة ومؤرشفة في مراكز بيانات منفصلة ومحمية بالكامل.

كما أشارت إلى أن أقصى ما يمكن أن يتأثر هو بعض ماكينات الصراف الآلي داخل الوحدات السكنية، في حال كانت مرتبطة بشبكات الإنترنت المتضررة من الحريق، لكنها تبقى حالات محدودة لا تؤثر على النظام المصرفي ككل.

تعطل الاتصال أربك تطبيقات النقل الذكي

ومن جانبه، أوضح محمد صلاح، سائق بإحدى شركات النقل الذكي، في حديثه لـ “العين الإخبارية” أن الحريق الذي وقع في سنترال رمسيس ألحق ضررًا مباشرًا بشبكات الاتصالات، ما انعكس بشكل كبير على طبيعة العمل داخل تطبيقات شركات النقل.

فبالرغم من أن تطبيق النقل كان يعمل ظاهريًا، فإن الاتصالات الصوتية تعرّضت لتوقف شبه تام، إذ كانت الشبكة تظهر على الهاتف، لكن دون إمكانية إجراء أو استقبال المكالمات، وهو ما حال دون تواصل السائقين مع العملاء لتأكيد مواقعهم أو استلام الطلبات، يؤكد صلاح.

كما أشار إلى أن خدمات الإنترنت باتت ضعيفة، ما أدى إلى تعطّل استقبال الطلبات داخل التطبيق أو تأخرها بشكل ملحوظ، الأمر الذي تسبب في ارتباك في حركة التشغيل، وتعطيل واضح في إنجاز الرحلات.

عطل مؤقت يضرب تطبيق “إنستا باي”

تسبب الحريق في تعطل مؤقت لتطبيق “إنستا باي” المستخدم على نطاق واسع في التحويلات المالية الفورية.

وأكد عدد من عملاء البنوك المصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعذر إجراء التحويلات البنكية عبر التطبيق، مشيرين إلى ظهور رسائل خطأ أو توقف تام في تنفيذ المعاملات.

وسرعان ما عملت فرق فنية من شركات الخدمة والبنوك على إعادة تشغيل الشبكات المعطلة تدريجيًا.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً